الثاني : التوحيد في الخالقية - بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الثاني : التوحيد في الخالقية

وقال سبحانه: (قُلْ هُوَ اللّه أَحَد* اللّهُالصَّمَد* لَمْ يَلِدْوَلَمْ
يُولَدْ*وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَد) .(1)

الثاني: التوحيد في الخالقية

والمراد انّه ليس في صحيفة الوجود خالق غير اللّه سبحانه،
ولا موَثر سواه، وانّ ما في الكون من السماوات والاَرض والجبال
والبحار والعناصر والمعادن والنباتات والاَشجار فهو مخلوق للّه
سبحانه، فوجودها وأفعالها وآثارها كلّها مخلوقة للّه تبارك و تعالى.

فالشمس وحرارتها، والقمر وإنارته، والنار وإحراقه وغير
ذلك من الفواعل والاَسباب كلّها مخلوقة للّه تبارك وتعالى مع
آثارها ومسبباتها، قال سبحانه: (قُلِ اللّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْواحِدُ
القَهّار ) (2) . وقال سبحانه: (اللّهُ خالِقُ كُلّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلى كُلّ شَيْءٍ
وَكِيل)(3) وقال تعالى: (ذلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إلهَ إِلاّهُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ
فَاعْبُدُوهُ) .(4) لكن جرت مشيئته على خلق الاَشياء عن طريق أسبابها
فكون العالم كله مخلوقاً للّه سبحانه ليس بمعنى إنكار علاقة السببية
، كما سيوافيك .


1 ـ الاخلاص|1ـ4.2 ـ الرعد|16.3 ـ الزمر|62.

4 ـ الاَنعام|102.

/ 152