التعريف الثاني : الخضوع النابع عن اعتقاد بربوبية المخضوع له - بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التعريف الثاني : الخضوع النابع عن اعتقاد بربوبية المخضوع له

والذي يدل على ذلك(الخضوع النابع عن الاعتقاد بالاَُلوهيّة)
انّ بعض الآيات تأمر بعبادة اللّه وتنهى عن عبادة غيره مدللاً بأنّه لا
إله غيره، يقول: (يا قَومِ اعْبُدُوا اللّهَ ما لَكُمْ إِلهٍ غَيْرُهُ) .(1)

ومعنى ذلك أنّ الذي يستحق العبادة من كان إلهاً وليس هو إلاّ
اللّه، عندئذٍ كيف تعبدون ما ليس بإله حقيقة و إنّما تدّعون له
الاَُلوهية؟ وكيف تنبذون عبادة اللّه وهو الاِله الذي يجب أن يعبد
دون سواه؟ وقد وردت هذه الآية بنصها أو مضمونها في كثير من
الآيات.(2)

فهذه التعابير تفيد انّ العبادة هي ذلك الخضوع والتذلّل
النابعين من الاعتقاد بأُلوهية المعبود، إذ نلاحظ ـ بجلاء ـ كيف
استنكر القرآن على المشركين عبادة غير اللّه بأنّ هذه المعبودات
ليست آلهة وانّ العبادة من شوَون الاَُلوهية .وحيث إنّ هذا الوصف
لا يوجد إلاّ في اللّه سبحانه لذلك تجب عبادته دون سواه.

التعريف الثاني

العبادة هي الخضوع أمام من يعتقد انّه ربّ يملك شأناً من
شوَون وجوده وحياته وشوَونه في آجله وعاجله.

سواء كان أمراً مادّياً كالعزّة و النصر، أم معنويّاً كمغفرة
الذنوب.


1 ـ الاَعراف|59.2 ـ وللقارىَ الكريم أن يراجع في ذلك الآيات التالية: الاَعراف|65، 73، 85؛ هود|50، 61، 84؛ الاَنبياء|25؛ الموَمنون|23، 32؛ طه |14.

/ 152