المضاعفات الخطيرة لهدم الآثار الإسلامية - بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المضاعفات الخطيرة لهدم الآثار الإسلامية

وقد نسب إلى الاِمام الصادق (عليه السلام) البيتان التاليتان:




  • تعصي الاِله وأنت تظهر حبَّه
    لو كان حبك صادقاً لاَطعته
    انّ المحب لمن يحب مطيع(1)



  • هذا لعمري في الفعال بديع
    انّ المحب لمن يحب مطيع(1)
    انّ المحب لمن يحب مطيع(1)



2. ومن مظاهر هذا الحب، صيانة آثارهم وحفظ معالمهم والعناية
بكلّ ما يتصل بهم حتى الاحتفاظ بما صلوا فيه من ألبسة أوشربوا منه
الماء من أوان أو استخدموه من أشياء، وتشييد مراقدهم، وتعمير
قبورهم ... كلّ ذلك انعكاس طبيعي لهذا الحب الكامن في النفوس
والود المتمكن في القلوب.

وليس هذا أمراً مختصاً بالمسلمين، بل الاَُمم المتحّضرة
المعتزة بماضيها وتاريخها، تسعى إلى صيانة كلّ أثر تاريخي باق من
الماضي وصيانة مراقد شخصياتهم العلمية .

وأخيراً نقول: لا شكّ انّ لهدم الآثار والمعالم التاريخية
الاِسلامية لا سيما في مهد الاِسلام مكة ومهجر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المدينة المنوّرة، نتائج ومضاعفات خطيرة على الاَجيال
اللاحقة التي سوف لا تجد أثراً لوقائع التاريخ الاِسلامي، وربما توَول
إلى الاعتقاد بأنّ الاِسلام قضية مفتعلة وفكرة مبتدعة ليس لها جذور
تاريخية، تماماً كما أصبحت قضية السيد المسيح (عليه السلام) في
نظر الغرب قضية اسطورية حاكتها أيدي البابوات والقساوسة، لعدم


1 ـ سفينة البحار، مادة حب.

/ 152