بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ج. السجود لصاحب القبر بحيث يكون هو المسجود له،
فالقدر المتيقن هو هذه الصور الثلاث لا بناء المسجد على القبور
تبرّكاً بها.

والشاهد على ذلك انّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)
حسب بعض الروايات يصف هوَلاء بكونهم شرار الناس .

أخرج مسلم في كتاب المساجد: انّ أُمّ حبيبة وأُمّ سلمة ذكرتا
كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال رسول اللّه :
(صلى الله عليه وآله وسلم)إنّ أُولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بني على قبره
مسجداً، وصوّروا فية تلك الصور، أُولئك شرار الخلق عند اللّه يوم
القيامة.(1)

إنّ وصفهم بشرار الخلق يميط اللثام عن حقيقة عملهم إذ لا
يوصف الاِنسان بالشر المطلق إلاّ إذا كان مشركاً ـ و إن كان في الظاهر
من أهل الكتاب ـ قال سبحانه: (إِنَّ شَرَّ الدّوابّ عِنْدَ اللّهِ الصُّمُّ البُكْمُ
الّذينَ لا يَعْقِلُون).(2)

وقال: (إِنَّ شَرَّ الدَّوابّ عِنْدَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُوَْمِنُونَ) .(3)

وهذا يعرب عن انّ عملهم لم يكن صرفَ بناء المسجد على
القبر والصلاة فيه، أو مجرد إقامة الصلاة عند القبور، بل كان عملاً
مقروناً بالشرك بألوانه وهذا كما في اتخاذ القبر مسجوداً له أو


1 ـ صحيح مسلم:2|66، باب النهي عن بناء المساجد على القبور من كتاب المساجد.2 ـ الاَنفال|22.3 ـ الاَنفال|55.

/ 152