بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فالعقل يفرض على المسلمين رصَّ صفوفهم، وتوحيدَ
كلمتهم بغية الوقوف أمام تلك الخُطط والموَامرات .

إنّ مسألة التوحيد ونبذ الشرك من المسائل الهامّة التي تعد
الهدف الاَسنى للاَنبياء والمرسلين وكبار المصلحين. فالتوحيد رمز
الاِسلام وعزّة المسلمين .

هذا ومع الاعتراف بأهميته ولكن وجدت ـ من خلال البحث
في التوحيد والشرك ـ مسائل هامشية صارت ذريعة للاختلاف
ووسيلة للتشتت فآثرنا في هذه الرسالة المتواضعة استنطاق القرآن
الكريم في هذه المسائل والاستنارة بنور السنة النبوية التي اتفق
المسلمون على كونها المصدر الثاني للعقيدة والشريعة بعد الذكر
الحكيم.

وأخيراً ندعو المجتمع الاِسلامي إلى ما دعا به القرآن الكريم،
وقال: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) .

فالمسلمون ملّة واحدة يجمعهم إله واحد، وكتاب واحد،
ودين واحد، وشريعة واحدة فما يجمعهم أكثر ممّا يفرقهم.

والجميع كما يقول شاعر الاهرام:




  • انّا لتجمعنا العقيدة أمَّة
    ويؤلف الاِسلام بين قلوبنا
    مهما ذهبنا في هوى أشياعا



  • ويضمّنا دين الهدى أتباعا
    مهما ذهبنا في هوى أشياعا
    مهما ذهبنا في هوى أشياعا



جعفر السبحاني

الفصل الاَوّل





تحديد الاِيمان والكفر

الاِيمان عبارة عن الاِذعان باللّه سبحانه واليوم الآخر ورسالة
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فهذه الاَُمور الثلاثة تشكِّل دعامات
الاِيمان وأركانه، وما سواها ترجع بشكل إليها.





نعم لما كان ما خلَّف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من
تراث في مجال المعارف والاَحكام ضخماً لا يمكن استحضاره في
الضمير ثمّ التصديق به، اضطرّ العلماء إلى تقسيم ما جاء به النبيإلى
قسمين: قسم معلوم بالتفصيل كتوحيده سبحانه والحشر يوم المعاد
في مجال العقائد، ووجوب الصلاة والزكاة ونحوهما في مجال
الاَحكام، وقسم منه معلوم بالاِجمال نعلم وروده في الكتاب والسنّة،
فلا محيص للموَمن أن يوَمن بالاَوّل على وجه التفصيل، وبالثاني
على وجه الاِجمال.





قال عضد الدين الايجي: الاِيمان: التصديق للرسول فيما علم
مجيئه به ضرورة وتفصيلاً فيما علم تفصيلاً، وإجمالاً فيها علم
إجمالاً.(1)








1 ـ الايجي، المواقف، ص 384.

/ 152