بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ج. روى الطبراني بسنده عن أنس بن مالك انّه لما ماتت
فاطمة بنت أسد حفروا قبرها، فلمّا بلغوا اللحد حفر رسول اللّه بيده
وأخرج ترابه بيده، فلما فرغ دخل رسول اللّه فاضطجع فيه، وقال:
اللّه الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لاَُمّي فاطمة بنت
أسد ولقنها حجتها، ووسّع عليها مدخلها بحقّ نبيّك والاَنبياء الذين
من قبلي، فانّك أرحم الراحمين.(1)

إلى هنا تم البحث عن أقسام التوسل الثلاثة وعرفت انّ
الجميع يدعمه الكتاب والسنة وتصور انّ التوسل بغيره سبحانه تأليه
وعباده لغيره قد عرفت بطلانه وذلك لوجهين:

الوجه الاَوّل: لو كان التوسل بدعاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وذاته أو حقّه
شركاً يلزم أن يكون كلّ توسل كذلك حتى التوسل بالغير في الاَُمور
العادية مع أنّه باطل بالضرورة، لاَنّ الجميع من قبيل التوسل
بالاَسباب، عادية كانت أو غير عادية، طبيعيةً كانت أو غير طبيعية.

الوجه الثاني: قد عرفت في تعريف العبادة انّه الخضوع أمام
الغير بما هو إله أو ربّ أو مفوض إليه أُموره سبحانه، وليس واحد من
هذه القيود متحّققاً في التوسل بالاَنبياء والصالحين والشهداء بل
يتوسل بهم بما انّهم عباد مكرمون يستجاب دعاوَهم عند اللّه
سبحانه، أو انّ لذواتهم وحقوقهم منزلة عند اللّه، فالتوسل بهم يثير


1 ـ معجم الطبراني الاَوسط: 356 ؛ حلية الاَولياء:3|121؛ مستدرك الحاكم: 3|108.

/ 152