بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث قرآنیة فی التوحید والشرک - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إلى إبطال مزاعم المشركين وبيان سخافة منطقهم، فعندئذٍ خاطب
الناس أو الرسل بقوله: (انّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُون) فسواء أكان
الخطاب للمشركين أو للرسل فإذا بالكفار قد هاجموه فرجموه حتى
قتل.

ولكنّه سبحانه جزاه بالاَمر بدخول الجنّة، بقوله: (قيلَ ادخُل
الْجَنّة) ثمّ هو خاطب قومه الذين قتلوه، بقوله: (قالَ يا لَيْتَ قَومي
يعلَمُون* بِما غَفَر لي رَبّي وَجَعَلَني مِنَ الْمُكْرَمين) .

ثمّ إنّه سبحانه لم يمهل القاتلين طويلاً حتى أرسل جنداً من
السماء لاِهلاكهم، يقول سبحانه:(وَما أَنْزَلْنا عَلى قَومِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ
جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنّا مُنْزلينَ*إِنْ كانَتْ إِلاّ صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ
خامِدُونَ) .

أي: كان اهلاكهم عن آخرهم بأيسر أمر، وهي صيحة واحدة
حتى هلكوا بأجمعهم، فإذا هم خامدون ساكتون.

ودلالة الآية على بقاء النفس وإدراكها وشعورها وإرسالها
الخطابات إلى من في الحياة الدنيا من الوضوح بمكان، حيث كان
دخول الجنّة: (قيل ادخُل الجَنّة ) والتمني (يا لَيْتَ قَومي) كان قبل
قيام الساعة، والمراد من الجنة هي الجنة البرزخية دون الاَُخروية.

إلى هنا تمّ بيان بعض الآيات الدالة على بقاء أرواح الشهداء

/ 152