ألف: عصمة موسى (عليه السلام) وقتل القبطي
قال عزّ من قائل: (وَلَمَّا بَلَغَأَشُدَّهُ وَ اسْتَوَى آتَيْنَاهُحُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِيالْمُحْسِنِينَ* وَدَخَلَ الْمَدِينَةَعَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَافَوَجَدَ فِيهَا رَجُليْنِ يَقْتَتِلانِهَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذا مِنْعَدُوِّه فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْشِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِفَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِقَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِإِنَّهُ عَدُوّ مُضِلّ مُبِينٌ * قَالَرَبِّ إِنِّي ظَلَمتُ نَفْسِي فَاغْفِرلِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَالْغَفُورُ الرَّحِيمُ * قَالَ رَبِّبِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ) (1).ويذكر القرآن تلك القصة في سورة الشعراءبصورة موجزة ويقول سبحانه: (أَلَمْنُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَفِينَا مِنْ عُمُركَ سِنينَ * وَفَعَلْتَفَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَمِنَ الكَافِرينَ * قَالَ فَعَلْتُهَاإِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ) (2).وتدلّ الآيات على أنّ موسى (عليه السلام)ورد المدينة عندما كان أهلها غافلين عنه،إمّا لاَنّه ورد نصف النهار والناسقائلون، أو ورد في أوائل الليل، وإمّالغير ذلك، فوجد فيها رجلين كان أحدهماإسرائيلياً والآخر قبطياً يقتتلان،فاستنصره الذي من شيعته على الآخر، فنصره،فضربه بجمع كفه في صدره فقتله، وبعدما فرغمن أمره ندم ووصف عمله بما يلي:1. (هذا من عمل الشيطان).2. (رب إنّي ظلمت نفسي).3. (فاغفر لي فغفر له).4. (فعلتها إذاً وأنا من الضّالّين).1. القصص: 14 ـ 17.2. الشعراء: 18 ـ 20.