مفاهیم القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 5

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

روى غياث بن إبراهيم، عن الاِمام الصادق(عليه السلام): "لم يحج النبي بعد قدومالمدينة إلاّ واحدة، وقد حج بمكة مع قومهحجّات". (1)

ولم تكن أعماله الفردية أو الاجتماعيةمنحصرة في المستقلات العقلية، كالاجتنابعن البغي والظلم وكالتحنن على اليتيموالعطف على المسكين، بل كان في فترة منحياته راعياً للغنم، وفي فترات أُخرىضارباً في الاَرض للتجارة، ولم يكن فيالقيام بهذه الاَعمال في غنى عن شرع يطبقأعماله عليه، إذ لم يكن البيع والرباوالخل والخمر ولا المذكّى وغيره عندهسواسية، وليست هذه الاَُمور ونظائرها ممايستقل العقل بأحكامها.

فطبيعة الحال تقتضي أن يكون (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) عارفاً بأحكام عباداتهوطاعاته، واقفاً على حرام أفعالهوحلالها، في زواجه ونكاحه في حلّهوترحاله، ولولاه أشرف على اقتراف ما حرّمهالله سبحانه في عامّة شرائعه، والاقترافأو الدنو منه يناقض أهداف البعثة، فإنّهالا تتحقّق إلاّ بعمله قبل بعثته بما سوفيدعو إليه بعد بعثته.

وعلى ضوء هذه المقدمة يبطل القول الاَوّلمن أنّه لم يكن متعبّداً بشرع أصلاً، لماعرفت من أنّ العبادة والطاعة لا تصح إلاّبعد معرفة حدودها وخصوصيّاتها عن طريقالشرع، كما أنّ الاجتناب عن محارم الله فيالعقود والاِيقاعات وسائر ما يرجع إلىأعماله وأفعاله الفردية والاجتماعية،يتوقف على معرفة الحلال والحرام، حتىيتخذه مقياساً في مقام العمل، وعند ذاككيف يصح القول بأنّه لم يكن متعبّداً بشرعأصلاً؟ وإلاّ يلزم أن ننكر عباداتهوطاعاته

1. الوسائل: 8|88 باب 45، استحباب تكرار الحجوالعمرة، الحديث 4.

/ 311