الآية الاَُولى: الهداية بعد الضلالة؟ - مفاهیم القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 5

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الآية الاَُولى: الهداية بعد الضلالة؟

إنّ قوله سبحانه: (وَوَجَدَكَ ضَالاًفَهَدَى) هل يتضمن هدايته بعد الضلالة؟

وقد ذكر المفسرون للآية عدّة احتمالاتأنهاها الرازي في تفسيره إلى ثمانية، لكنأكثرها من مخترعات الذهن، لاَجل الاِجابةعن استدلال الخصم على كونه (صلّى الله عليهوآله وسلّم) كان ضالاً قبل البعثة، غيرموَمن ولا موحد، فهداه الله سبحانه، ولكنالحق في الجواب أن يقال:

إنّ الضال يستعمل في عرف اللغة في موارد:

1. الضال: من الضلالة: ضد الهداية والرشاد.

2. الضال: من ضل البعير: إذا لم يعرف مكانه.

3. الضال: من ضل الشيء: إذا ضوَل وخفى ذكره.

وتفسير الضال بأيّ واحد من هذه المعاني لايثبت ما تدّعيه المخطّئة سواء أجعلناهامعاني مختلفة جوهراً وشكلاً، أم جعلناهامعنى واحداً جوهراً ومختلفاً شكلاًوصورة، فإنّ ذلك لا يوَثر فيما نرتئيه،وإليك توضيحه:

أمّا المعنى الاَوّل: فهو المقصود من تلكاللفظة في كثير من الآيات، قال سبحانه:(غَيْـرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاالضَّالِّينَ) (1)، لكن الضلالة بمعنى ضدالهداية والرشاد يتصور على قسمين:

قسم: تكون الضلالة فيه وصفاً وجودياً،وحالة واقعية كامنة في النفس،

1. الحمد: 7.

/ 311