مفاهیم القرآن جلد 5

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

مفاهیم القرآن - جلد 5

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرب والاغتسال بذلك الماء الموبوء،فإذا وقف الاِنسان الكامل على ما وراء هذهالنشأة من نتائج الاَعمال وعواقب الفعالورأي بالعيون البرزخية تبدل الكنوزالمكتنزة من الذهب والفضة إلى النارالمحماة التي تكوى بها جباه الكانزينوجنوبهم وظهورهم، امتنع عن حبس الاَموالوالاِحجام عن إنفاقها في سبيل الله.

قال سبحانه: (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَالذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلايُنْفِقُونَها فِي سَبيلِ اللهِفَبَشّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ* يَوْمَيُحْمى عَلَيْها في نارِ جَهَنَّمَفَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْوَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْلاََنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْتَكْنِزُونَ). (1)

إنّ ظاهر قوله سبحانه: (هذا ما كنزتملاَنفسكم) هو انّ النار التي تكوى بها جباهالكانزين وجنوبهم وظهورهم، ليست إلاّ نفسالذهب والفضة، لكن بوجودهماالاَُخرويّين، وأنّ للذهب والفضة وجودينأو ظهورين في النشأتين فهذه الاَجسامالفلزية، تتجلّى في النشأة الدنيوية فيصورة الذهب والفضة، وفي النشأةالاَُخروية في صورة النيران المحماة.

فالاِنسان العادي اللامس لهذه الفلزاتالمكنوزة وان كان لا يحس فيها الحرارة ولايرى فيها النار ولا لهيبها، إلاّ أنّ ذلكلاَجل أنّه يفقد حين المس، الحس المناسبلدرك نيران النشأة الآخرة وحرارتها، فلوفرض إنسان كامل يمتلك هذا الحس إلى جانببقية حواسه العادية المتعارفة ويدرك بنحوخاص الوجه الآخر لهذه الفلزات، وهونيرانها وحرارتها، يجتنبها، كاجتنابهالنيران الدنيوية، ولا يقدم على كنزها،وتكديسها.

وهذا البيان يفيد انّ للعلم مرحلة قويّةراسخة تصد الاِنسان عن الوقوع في المعاصيوالآثام ولا يكون مغلوباً للشهواتوالغرائز.

قال جمال الدين مقداد بن عبد الله الاَسديالسيوري الحلي في كتابه

1. التوبة: 34 ـ 35.

/ 311