مفاهیم القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 5

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الضلالة في الآية مأخوذة من "ضل الشيء إذاخفي وغاب عن الاَعين" قال سبحانه: (أَءِذَاضَلَلْنَا فِي الاَرْضِ أَءِنَّا لَفِيخَلْقٍ جَدِيدٍ) (1)، فالاِنسان الضال هوالاِنسان المخفي ذكره، المنسي اسمه، لايعرفه إلاّ القليل من الناس، ولا يهتديكثير منهم إليه، ولو كان هذا هو المقصود،يكون معناه أنّه سبحانه رفع ذكره وعرفهبين الناس عندما كان خاملاً ذكره منسياًاسمه، ويوَيد هذا الاحتمال قوله سبحانه فيسورة الانشراح التي نزلت لتحليل ما ورد فيسورة الضحى قائلاً: (أَلَمْ نَشْـرَحْلَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَوِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ *وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) (2) فرفع ذكرهفي العالم، عبارة عن هداية الناس إليهورفع الحواجز بينه وبين الناس، وعلى هذافالمقصود من "الهداية" هو هداية الناس إليهلا هدايته، فكأنّه قال: فوجدك ضالاً،خاملاً ذكرك، باهتاً اسمك، فهدى الناسإليك، وسيّـر ذكرك في البلاد.

وإلى ذلك يشير الاِمام الرضا (عليهالسلام) على ما في خبر ابن الجهم ـ بقوله:"قال الله عزّ وجلّ لنبيّه محمد (صلّى اللهعليه وآله وسلّم): " (أَلم يجدك يتيماً فآوى)يقول: (ألم يجدك) وحيداً (فآوى) إليك الناس(ووجدك ضالاً) يعني عند قومك (فهدى) أيهداهم إلى معرفتك". (3)

هذه هي المحتملات المعقولة في الآية ولايدل واحد منها على ما تتبنّاه المخطّئةوإن كان الاَظهر هو الاَوّل.

ويعجبني في المقام ما ذكره الشيخ محمدعبده في "رسالة التوحيد" فقال:

1. السجدة: 10.

2. الانشراح: 1 ـ 4.

3. البحار: 16|142.

/ 311