مفاهیم القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 5

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وهدايته إلى ما خُلِق له، فإذا تجاوبَالعاملان الداخلىُّ والخارجىُّ تم سوقهإلى الهدف المنشود.

وهذا ممّا يشهد به العقل السليم، والذكرالحكيم.

غير أنّ قيادة الاِنسان التي بُعِثَ منأجلها الاَنبياء ليست أمراً سهلاً يمكنالقيام به لكلّ من هبّ ودبّ، بل القائم بهلمّا كان يُفترضُ أن يكون أُسوة للناس فيالعلم والعمل، وجب أن يكون موصوفاً بأمثلالصفات وأكملها وأقواها، وأن يكونمنزّهاً عن كلّ مَينٍ وشينٍ وعن كلّ نقصٍوعيبٍ، وفي مقدمة كلّ ذلك يجب أن يكونعاملاً بما يقول، قائماً بما يدعو إليه،موَتمراً بما يأمر به، منتهياً عمّا ينهىعنه، وإلاّ لزلّ كلامه عن القلوب، كما يزلالمطر عن الحَجر الصلد، ولما تحقّق هدفُالبعث والاِرسال فانّ الناس يميلونبطبعهم إلى رجالٍ يُوصَفونَ بالمُثُلالعُليا، ويرغبون في من يقرن منهم العلمَبالعمل، فيما ينفرون بطبعهم عن ما يقابلهذا الطراز من الرجال وإن كانوا قمّةً فيقوة الفكر، وحلاوة الكلام.

وهذا هو الذي دعا المسلمين إلى القولبوجوب عصمة الاَنبياء والرسل عن الخطأ والزلل وعن الاِثم والعصيان.

وقد استشهدوا على ذلك بالذكر الحكيم،وحكم العقل السليم الذي لا يفارق الكتابَالكريم.

فلاَجل ذلك أخذت مسألة "العصمة" في كتبالكلام والتفسير مكانةً خاصةً، وأسهبالمحقّقون فيه الكلام، وإن كان بينالمسلمين من شذّ ولم يصف الاَنبياءبالعصمة.

/ 311