الآية الثالثة
قوله سبحانه: (وَما يَنْطِقُ عَنِ الهَوى*إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحى). (1)فالآية تصرح بأنّ النبي لا ينطق عن الهوى،أي لا يتكلم بداعى الهوى. فالمراد إمّاجميع ما يصدر عنه من القول في مجال الحياةكما هو مقتضى إطلاقه أو خصوص ما يحكيه منالله سبحانه، فعلى كل تقدير فهو يدل علىصيانته وعصمته في المراحل الثلاث المتقدمذكرها في مجال إبلاغ الرسالة.وبما أنّ عصمة الاَنبياء في تلك المرحلةتكون من المسلمات عند المحققين من أصحابالمذاهب والملل، فلنعطف عنان البحث إلى ماتضاربت فيه آراء المتكلمين، وإن كانللشيعة فيه قول واحد، وهو عصمتهم عنالعصيان والمخالفة لاَوامره ونواهيه.1. النجم: 3 ـ 4.