تقرير المرتضى لهذا البرهان - مفاهیم القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 5

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بعد اعتماد الناس على حامل الدعوةوالقائم بالهداية، فاقتراف المعاصيومخالفة ما يدعو إليه من القيم والخلق،يزيل من النفوس الثقة به والاعتماد عليه.

وبهذا البيان تظهر الاِجابة عن سوَال لايقصر في الضآلة عن السوَال الماضي. وهو ماربما يقال: إنّ أقصى ما يثبته هذا البرهانهو لزوم نزاهة النبي عن اقتراف المعاصي فيالمجتمع، وهذا لا يخالف أن يكون عاصياًومقترفاً للذنوب في الخلوات، وهذا القدرمن النزاهة كافٍ في جلب الثقة.

والجواب عن هذا السوَال واضح تمامالوضوح، فإنّ مثل هذا التصور عن النبيوالقول بأنّه يرتكب المعاصي في السر دونالعلن يهدم الثقة به، إذ ما الذي يمنعه ـعندئذ ـ من أن يكذب ويتستر على كذبه، وبذلكتزول الثقة بكل ما يقول ويعمل.

أضف إلى ذلك أنّه يمكن خداع الناس بتزيينالظاهر مدة قليلة لا مدة طويلة ولا ينقضيزمان إلاّ وقد تظهر البواطن ويرتفع الستارعن حقيقته فتكشف سوأته، ويظهر عيبه.

إلى هنا ظهر أنّ ثقة الناس بالاَنبياءإنّما هي في ضوء الاعتقاد بصحة مقالهموسلامة أفعالهم، وهو فرع كونهم مصونين عنالخلاف والعصيان في الملأ والخلاَ والسروالعلن من غير فرق بين معصية دون أُخرى.

تقرير المرتضى لهذا البرهان

إنّ السيد المرتضى قد قرر هذا البرهانببيان آخر نأتي به.

قال ما هذا حاصله: إنّ تجويز الكبائر يقدحفي ما هو الغرض من بعث الرسل، وهو قبولقولهم وامتثال أوامرهم ولا تكون أنفسناساكنة إلى قبول قوله أو استماع وعظهكسكونها إلى من لا نجوز عليه شيئاً من ذلك،وهذا هو معنى

/ 311