مفاهیم القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 5

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فهذه الآيات ونظائرها تحكي عن نزاهةالمخلصين عن إغواء الشيطان وجرّه إيّاهمإلى الطرق المظلمة.

توضيحه: انّ الغي يستعمل تارة في خلافالرشد وإظلام الاَمر، وأُخرى في فسادالشيء، قال ابن فارس: فالاَوّل الغي وهوخلاف الرشد، والجهل بالاَمر والانهماك فيالباطل، يقال: غوي يغوي غياً، قال الشاعر:




  • فمن يلق خيراً يحمد الناس أمره
    ومن يغولا يعدم على الغي لائماً



  • ومن يغولا يعدم على الغي لائماً
    ومن يغولا يعدم على الغي لائماً



وذلك عندنا مشتق من الغياية، وهي الغبرةوالظلمة تغشيان، كأنّ ذا الغيّ قد غشيه مالا يرى معه سبيل حق.

وأمّا الثاني: فمنه قولهم: غوي الفصيل إذاأكثر من شرب اللبن ففسد جوفه، والمصدر:الغوى. (1)

وعلى ذلك فسواء فسرت الغواية في الآيتينبالمعنى الاَوّل كما هو الاَقرب أوبالمعنى الثاني، فالعباد المخلصون منزهونعن أن تغشاهم الغبرة والظلمة في حياتهم أوأن يرتكبوا أمراً فاسداً، ونفي كلاالاَمرين يستلزم العصمة، لاَنّ العاصيتغشاه غبرة الجهل وظلمة الباطل، كما أنّهيفسد علمه بالمخالفة.

نعم إثبات الغواية لا يستلزم إثباتالمعصية، فإنّ مخالفة الاَوامرالاِرشادية التي لا تتبنى إلاّ النصحوالاِرشاد وإن كانت تلازم غشيان الغبرة فيالحياة وفساد العمل، لكنها لا تستلزمالتمرد والتجري اللّذين هما الملاك في صدقالمعصية.

1. مقاييس اللغة: 4|399 ـ 400.

/ 311