التفسير الباطل للآية - مفاهیم القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 5

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هذا المتمنّى الصالح ما يشوشه، ويكونفتنة للذين في قلوبهم مرض، كما ألقى بينأُمّة موسى من الضلال والغواية ما ألقى،وألقى بين أتباع المسيح ما أوجب ارتدادكثير منهم، وشك خواصهم فيه واضطرابهم فيالتعاليم، وأحكام الشريعة بعده، وألقىبين قوم رسول الله ما أهاجهم على تكذيبهوحربه وبين أُمّته ما أوجب الخلاف وظهورالبدع فينسخ الله بنور الهدى غياهب الضلالوغواية الشيطان، فيسفر للعقول السليمةصبح الحق، ثم يحكم الله آياته ويوَيد حججهبإرسال الرسل، أو تسديد جامعة الدينالقيم. (1)

وما ذكره ـ قدّس الله سرّه ـ كلام لا غبارعليه، وقد شيدنا أساسه فيما سبق.

إلى هنا تبيّن مفاد جميع مقاطع الآيةبوضوح وبقي الكلام في التفسير السخيف الذيتمسك به بعض القساوسة الطاعنين فيالاِسلام، ومن حذا حذوهم من البسطاء.

التفسير الباطل للآية

ثمّ إنّ بعض القساوسة الذين أرادوا الطعنفي الاِسلام والتنقيص من شأن القرآن،تمسّكوا بهذه الآية وقالوا: بأنّ المرادمن الآية هو انّ "ما من رسول ولا نبي إلاّإذا تمنّى وتلا الآيات النازلة عليه تدخلالشيطان في قراءته فأدخل فيها ما ليس منها"واستشهدوا لذلك التفسير بما رواه الطبريعن محمد بن كعب القرضي، ومحمد بن قيس قالا:جلس رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)في ناد من أندية قريش كثير أهله فتمنّىيومئذ أن لا يأتيه من الله شيء فينفرواعنه، فأنزل الله عليه (وَالنَّجْمِ إِذاهَوى* ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى) (2)فقرأها (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حتىإذا بلغ: (أفَرأيتُمُ اللاَّتَ والعُزّى *ومَناةَ الثالِثَةَ الا َُخْرى) (3) ألقىعليه الشيطان

1. الهدى إلى دين المصطفى: 1|134.

2. النجم: 1 ـ 2.

3. النجم: 19 ـ 20.

/ 311