بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
يامحمد، أنت رسول اللّه و أنا جبرئيل،قال: فوقفت أنظر إليه، فما أتقدّم وماأتأخّر، وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاقالسماء، قال: فلاأنظر في ناحية منها إلاّرأيته كذلك، فمازلت واقفاً، ما أتقدّمأمامي، و ما أرجع ورائي، حتى بعثت خديجةرسلها في طلبي فبلغوا على مكّة و رجعواإليها، و أنا واقف في مكاني ذلك، ثمانصرفعنّي و انصرفت راجعاً إلى أهلي حتى أتيتخديجة فجلست إلى فخذها مضيفاً إليها،فقالت: يا أبا القاسم، أين كنت؟ فو اللّهلقد بعثت رسلي في طلبك حتى بلغوا مكّة ورجعوا إليّ، ثمّ حدّثتها بالذي رأيت،فقالت: ابشر يا ابن عمّ واثبت، فو الذي نفسخديجة بيده إنّي لأرجو أن تكون نبيّ هذهالاُمّة».ثمّ يذكر انطلاق خديجة إلى ورقة بن نوفل،و ما أجابها به ورقة بنفس النص الذي ذكرهالبخاري ثمّ يذكر لقاء النبي ورقة بننوفل، و هو يطوف بالكعبة، فسأله ورقة بمارأى و سمع، فأخبره النبيّ (صلّى الله عليهوآله وسلّم)، فقال له ورقة: والذي نفسيبيده إنّك لنبيّ هذه الاُمّة.ثمّ عقبه بذكر ما قامت به خديجة من إمتحانصدق نبؤته فذكر أنّها قالت لرسول اللّه: أيابن عمّ، أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذاإذا جاءك؟ قال: نعم. قالت: فإذا جاءكفاخبرني به، فجاءه جبرئيل، فقال رسولاللّه لخديجة: هذا جبرئيل قدجائني، قالت:قم يا بن عمّ فاجلس على فخذي اليسرى، قال:فقام رسول اللّه فجلس عليها، قالت: هل ترى؟قال: نعم، قالت: فتحوّل فاجلس على فخذياليمنى، فجلس على فخذها اليمنى، فقالت: هلتراه؟ قال: نعم، قالت: فتحوّل واجلس فيحجري، فتحوّل فجلس في حجرها،قالت هلتراه،قال: نعم، فتحسّرت و ألقت خمارها ورسول اللّه جالس في حجرها، ثم قالت له: هلتراه؟ قال: لا.قالت: يا ابن عم اثبت و ابشر، فو اللّه هذاملك و ما هذا بشيطان(1).و قال الطبري ـ بعد ما ذكر نزول جبرئيلإليه و تعليم آيات من سورة العلق ـ1. السيرة النبوية ج1 ص237ـ239، و تاريخالطبري ج2 ص49ـ50.