مفاهیم القرآن جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إنّ المتمعّن في أحوال النبيّ ينتهي منخلال هذه التهم إلى أنّه كان رجلاً صالحاًطاهراً ديّناً عفيفاً نقي الجيب مأموناًعلى المال والعرض والنفس، لم يدنّس نفسهبفاحشة ولم يتجاوز حقّ أحد قط بل كانتحياته حياة إنسان مثالي، فلأجل ذلك لم يجدالأعداء سبيلاً إلى رميه بهذه التهم،فحاولوا أن يتّهموه باُمور نفسيّة يعسرإثباتها كما يعسر نفيها، وأمّا انّهم كيفاتّهموه بالسحر؟ فيقول ابن هشام:

«إنّ الوليد بن المغيرة إجتمع إليه نفر منقريش، إنّه قد حضر الموسم، وإنّ وفودالعرب ستقدم عليكم فيه، وقد سمعوا بأمرصاحبكم هذا، فاجمعوا فيه رأياً واحداً،ولا تختلفوا فيكذّب بعضكم بعضاً، ويردقولكم بعضه بعضاً، قالوا: فأنت يا أبا عبدشمس، فقل وأقم لنا رأياً نقول به، قال: بلأنتم فقولوا و أسمع، قالوا: نقول كاهن،قال: لا واللّه ما هو بكاهن، لقد رأيناالكهّان فما هو بزمزمة الكاهن ولاسجعه،قالوا: فنقول مجنون، قال: ما هو بمجنون،لقد رأينا الجنون وعرفناه، فما هو بخنقهولا تخالُجه ولا وسوسته، قالوا فنقول:شاعر، قال: ما هو بشاعر، لقد عرفنا الشعركلّه رجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه،فما هو بالشعر، قالوا: فنقول ساحر، قال: ماهو بساحر، لقد رأينا السحّار وسحرهم، فماهو بنفثهم ولاعقدهم، قالوا: فما نقول ياأبا عبد شمس؟ قال: واللّه إنّ لقولهلحلاوة، وإنّ أصله لعذق، وإنّ فرعه لجناة،وما أنتم بقائلين من هذا شيئاً إلاّ عرفأنّه باطل، وإنّ أقرب القول فيه لأنتقولوا ساحر، جاء بقول هو سحر يفرّق بينالمرء وأبيه، وبين المرء وأخيه، وبينالمرء وزوجته، وبين المرء وعشيرته.فتفرّقوا عنه بذلك، فجعلوا يجلسون بسبلالنّاس حين قدموا الموسم، لا يمرّ بهم أحدإلاّ حذّروه إيّاه، وذكروا لهم أمره.فأنزل اللّه تعالى في الوليد بن المغيرةفي ذلك من قوله: (ذَرْني وَمَنْ خَلَقْتُوَحِيداً * وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاًمَمْدُوداً * وَبَنِينَ شُهُوداً *وَمَهّدْتُّ لَهُ تَمْهِيداً * ثمّيَطمَعُ اَنْ اَزِيدَ * كَلاّ اِنّهُكَانَ لآِياتِنَا عَنيداً) أي خصيماً(سَاُرْهِقُهُ صَعُوداً * اِنّهُ فَكّرَوَقَدّر * فَقُتِلَ كَيفَ قَدّرَ * ثُمّقُتِلَ كَيفَ قَدّر * ثُم نَظَرَ * ثُمّعَبَسَ وَبَسَر * ثُمّ اَدْبَرَواسْتَكْبَر * فَقالَ اِنْ هَذا اِلاّسِحرٌ يُؤثَرُ * اِنْ هَذَا اِلاّ قَوْلُالبَشَر) (المدّثّر/11ـ25).

/ 569