بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و على ضوء ذلك كانوا يتعجّبون من جعلالآلهة المتعدّدة إلهاً واحداً، فقدكانللعرب أصنام منصوبة على سطح الكعبة،كاللات و العزّى و هبل، و يعكفون علىعبادتها، فقال لهم النبي: يا معشر العرب،أدعوكم إلى عبادة اللّه، و خلع الأندادوالأصنام، و أدعوكم إلى شهادة أن لا إلهإلاّ اللّه، فقالوا: أنَدَع ثلاث مائة وستين إلهاً و نعبد إلهاً واحداً، و إليهالإشارة في قوله سبحانه: (وَ عَجِبُوا أَنْجَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَالكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ *أَجَعَلَ الآلهة إِلهَاً وَاحِداً إِنَّهَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ) (ص/4و5) (1).روى المفسّرون أنّ أشراف قريش و هم خمسة وعشرون منهم: الوليد بن المغيرة و هوأكبرهم، و أبوجهل، و اُبي و اُميّْة إبناخلف، و عتبة و شيبة ابنا ربيعة، و النضر بنالحارث، أتوا أباطالب، و قالوا: أنت شيخناو كبيرنا و قدأتيناك لتقضي بيننا و بين ابنأخيك، فإنّه سفّه أحلامنا وشتم آلهتنا،فدعا أبو طالب رسولاللّه وقال: يا بن أخيهؤلاء قومك يسألونك، فقال: ما ذايسألونني؟ قالوا: دعنا وآلهتنا، ندعك وإلهك، فقال: أتعطوني كلمة تملكون بهاالعرب و العجم؟ فقال أبو جهل للّه أبوك،نعطيك ذلك عشر أمثالها، فقال: قولوا لا إلهإلاّ اللّه، فقاموا وقالوا: أجعل الآلهةإلهاً واحداً، و روي أنّ النبي استعبر ثمّقال: يا عمّ واللّه لووضعت الشمس في يمينيو القمر في شمالي ما تركت هذا القول حتىأنفذه أو اُقتل دونه، فقال له أبوطالب: امضلأمرك فواللّه لاأخذلُك أبداً(2).
4 ـ الدعوة إلى الحياة الاُخروية
كانت عرب الجاهلية خصوصاً المترفين منهميخافون من سماع أخبار البعث و النشور، وأنّ الإنسان سيبعث بعد موته و يحاسب و يجزىحسب أعماله، و كان1. مناقب ابن شهر آشوب: ج1 ص49، بحار الأنوار:ج18 ص115، و لاحظ تاريخ الطبري: ج2 ص66.2. مجمع البيان: ج8 ص465.