بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
هذا أحد الدوافع للإعراض عن الدعوة، وقدجاء في الذكر الحكيم ما ذكروه في هذاالمجال من الحجج الواهية، و سنوافيك بهعند البحث عن المعاد في الذكر الحكيم ونكتفي في هذا المقام ببعض الآيات، فقالسبحانه: (وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِىالأَرْضِ أَءِنَّا لَفِى خَلْق جَدِيد)(السجدة/10)، و قال سبحانه: (وَ قَالُواأَإِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاًأَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقَاًجَدِيداً) (الإسراء/98)، و قال سبحانه: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْنَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُل يُنَبِّئُكُمْإِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقإِنَّكُمْ لَفِى خَلْق جَدِيد) (سبأ/7).و تعرب الآية الاُولى عن أنّهم كانوايظنّون إنّ الموت إفناء للإنسان و اعدامواضمحلال له، فكيف يمكن إحياؤه ثانياً؟ والقرآن يجيب عنه بقوله سبحانه:(قُلْيَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ المَوْتِالَّذِى وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىرَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) (السجدة/11).إنّالوفاء في الآية بمعنى الأخذ، و حاصلالجواب: إنّ ملك الموت الذي وكّل بكميأخذكم فلاتضلّون في الأرض ثمّ إلى ربّكمترجعون.و بعبارة ثانية: إنّ الإنسان مركّب من جسمو روح فما يبقى في الأرض هو جسمه و ليسحقيقته و واقعيّته، و أمّا حقيقة الإنسانفهي روحه و نفسه و هي محفوظة عندنا يأخذهاملك الموت فما بقي فهو غير حقيقته، و ما هوواقعية الإنسان(الروح)، و النفس فهيمحفوظة عنداللّه غير ضالة في الأرض.قال العلاّمة الطباطبائي: «أمر سبحانهرسوله أن يجيب عن حجّتهم المبنيّة علىالاسبتعاد بأنّ حقيقة الموت ليس بطلاناًلكم و ضلالاً منكم في الأرض، بل ملك الموتالموكّل بكم يأخذكم تامّين كاملين منأجسادكم أي ينزع أرواحكم من أبدانكم بمعنىقطع علاقتها من الأبدان، و أرواحكم تمامحقيقتكم، فأنتم أي ما يعني لفطة «كم»محفوظون لايضل منكم شيء من الأرض، و إنّماتضلّ الأبدان وتتغيّر من حال إلى حال، وقدكانت في معرض التغيّر من أوّل كينونتها،ثمّ إنّكم محفوظون حتّى ترجعوا إلى ربّكمبالبعث و رجوع الأرواح إلى أجسادها»(1).1. الميزان: ج16 ص252.