بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
أمّا الأول: أعني تفجير الينبوع من الأرضفهو يحتمل معنيين:1 ـ أن يفجّر الينبوع من الأرض وفق رغبتهملنفسه حتى يكون رجلاً ثريّاً.2 ـ أن يفجّر الينبوع من الأرض لأجل هؤلاءحتى تصبح أراضيهم و مراتعهم مخضرّة مزهرةيانعة الثمار.أمّا الإحتمال الأول: فلايعد دليلاً علىصدق الدعوة، و لو اُريد الثاني فهو علىخلاف السنّة الإلهية فقد تعلّقت مشيئتهالحكيمة بتحصيل هذه المواهب المادّية عنطريق الكدح و الجد في ظل أعمال الطاقاتالبشرية، بالإضافة إلى أنّه خارج عن وظائفالرسالة، فإنّ الأنبياء قدبعثوا لهدايةالناس إلى ما فيه سعادتهم في الدارينباراءة الطريق الموصل إليها، و أمّاالقيام بتفجير الينبوع من الأرض فهو أمرخوّل إلى الناس أنفسهم.و أمّا الثاني: فهو أن يكون للنبيّ جنّة مننخيل و عنب تجري الأنهار خلالها فلاصلة لهبصدق الدعوة إذ أقصى ما يستدلّ به على أنّهرجل عاقل عارف بشؤون الفلاحة والتجارة أورجل له مكانة مرموقة في المجتمع و لاتدلّكثرة الأموال و الإنتعاش الإقتصادي علىصدق الدعوة، و قدمرّ تحقيق ذلك في تفسيرقوله: (وَلَوْلاَ نُزِّل هِذَا القُرْآنعَلَى رَجُل مِنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيم).و أمّا الثالث: أعني إسقاط السماء علىرؤوسهم فهو يضادّ هدف الدعوة، لأنّه (صلّىالله عليه وآله وسلّم) بعث لهداية الناس ورحمة بهم لا لأهلاكهم، نعم يمكن تصوّر ذلكإذا تمّت الحجّة عليهم و لم يبق لهم عذر فيعدم قبول الدعوة، فربّما يشملهم العذاب وهو خارج عن موضوع البحث.أمّا الرابع: أعني الإتيان باللّه فهو طلبأمر محال، فهؤلاء كانوا يطلبون رؤية اللّهسبحانه قبيلاً و مواجهة. و اللّه فوقالزمان و المكان لايحيط به شيء، و لايمكنأن تراه العيون بمشاهدة الأبصار و إنّماتراه القلوب بحقائق الإيمان.