بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و قال القاضي عياض: إنّ هذا حديث لم يخرجهأحد من أهل الصحّة ولا رواه ثقة بسنده سليممتصل، و إنّما أولع به المفسّرون، والمؤرّخون، المولعون بكل غريب، والمتلقّفون من الصحف كل صحيح و سقيم، و صدقالقاضي بكر بن العلا المالكي حيث قال: لقدبلي الناس ببعض أهل الأهواء و التفسير، وتعلّق بذلك الملحدون مع ضعف نقلته، وإضطراب رواياته، و إنقطاع أسناده و إختلافكلماته(1).و قال أمين الإسلام الطبرسي: أمّاالأحاديث المروية في هذا الباب فهي مطعونةو مضعّفة عند أصحاب الحديث، و قد تضمّنت ماينزّه الرسل عنه، فكيف يجوز ذلك على النبيو قدقال سبحانه: (كَذَلِكَ لِنَثبتَ بِهِفُؤَادَكَ) و قال: (سَنُقْرِؤُكَ فَلاَتَنْسَى).و أقصى ما يمكن أن يقال: إنّ النبي (صلّىالله عليه وآله وسلّم) لماتلا سورة والنجمو بلغ إلى قوله: (أَفَرَأَيْتُمْ اللاَّتَوَ العُزَّى وَ مَنَاةَ الثَّالِثَةَالاُخْرَى) علمت قريش من عادته أنّه كانيعيبها، قال بعض الحاضرين من الكافرين:(تِلْكَ الغَرَانِيقُ العُلَى) فـظنّالجهال أن ذلك من قول النبي (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) (2).و قال السيّد الطباطبائي: إنّ الأدلّةالقطعية على عصمته تكذّب متنها، و إن فرضتصحّة سندها، فمن الواجب تنزيه ساحتهالمقدّسة عن مثل هذه الخطيئة، مضافاً إلىأنّ الرواية تنسب إليه أشنع الجهل و أقبحهفقد تلا«تِلْكَ الغَرَانِيقُ العُلَىوَإِنَّ شَفَاعَتَهُنَّ لَتُرْتَجَى» وجهل أنّه ليس من كلام اللّه، و لانزل بهجبرئيل، و جهل أنّه كفر صريح يوجبالإرتداد، و دام على جهله، حتى سجد و سجدوافي آخر السورة، و لم يتنبّه ثمّ دام علىجهله حتى نزل عليه جبرئيل، و أمره أن يعرضعليه السورة فقرأها عليه و أعاد الجملتينو هو مصر على جهله، حتى أنكره عليه جبرئيل،ثمّ أنزل عليه آية تثبت نظير هذا الجهلالشنيع و الخطيئة الفاضحة لجميع الأنبياء1. الشفاء ج2 ص126.2. الطبرسي مجمع البيان ج4 ص61و62.