بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
مكتوباً في التوراة و الإنجيل، قال عزّ منقائل:(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَالنَّبِىَّ الاُمِّىَّ الَّذِىيَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِىالتَّورَاةِ وَالاِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْبِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَاهُمْ عَنِالْمُنْكَرِ) (الأعراف/157).و قد آمن كثير من اليهود و النصارى بنبوّةالنبيّ الخاتم (صلّى الله عليه وآله وسلّم)في حياته و مماته لصراحة البشائر الواردةفي التوراة و الإنجيل، بل لم يقتصر سبحانهعلى ذكر اسمه و سماته في العهدين، بل ذكرسمات أصحابه و قال:(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ الَّذِينَمَعَهُ اَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِرُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْرُكَّعاً سُجََّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاًمِنَ اللّهِ وَ رِضْوَاناً سِيمَاهُمْفِى وُجُوهِهِمْ مِنْ اَثَرِ السُّجُودِذلِكَ مَثَلُهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِى الإِنْجِيلِ كَزَرْعاَخْرَجَ شَطْئَهُ فَآزَرَهُفَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَىسُوْقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَلِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَاللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُواالصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَاَجْراً عَظِيماً) (الفتح/29).كما لم يقتصر على أخذ العهد من النبيينببيان البشائر به، بل أخذ الميثاق من أهلالكتاب على تبيين بشائره للناس و عدمكتمانها، قال سبحانه:(وَ اِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَالَّذِينَ اُوتُو الكِتَابَلَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَتَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَظُهُورِهِمْ وَ اشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناًقَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ)(آلعمران/187).و هذه الآية تؤيّد ما استظهرناه من قولهسبحانه: (وَ اِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَالنَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْكِتَاب وَ حِكْمَة... وَ أَخَذْتُمْ عَلَىذلِكُمْ اِصْرِى...) و إنّ أخذ الميثاق لميكن مختصّاً بالأنبياء، بل أخذ سبحانهالميثاق من اُممهم بواسطتهم، و ممّا أخذمنهم الميثاق عليه هو تبيين سمات الرسولالخاتم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وعدمكتمانها.و قد كان ظهور النبي الأكرم (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) بين الاُمّيين على وجهكان اليهود يستفتحون به على مشركي الأوس والخزرج، و كانوا يقولون لمن ينابذهم: هذانبيّ قد أطلّ زمانه ينصرنا عليكم، قالسبحانه: