معراج النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآلهوسلّم)
إنّ الوقوف على إسراء النبي من المسجدالحرام إلى المسجد الأقصى و عروجه منه إلىسدرة المنتهى من معاجزه و كراماته التيأثبتهما القرآن الكريم في سورتي الإسراء والنجم، و تفصيل ما ظهر له فيهما من الآياتيتوقّف على نقل شأنهما في الذكر الحكيم.أمّا الإسراء فقال فيه:(سُبْحَانَ الَّذِى أَسَرَى بِعَبْدِهِلَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إَلَىالمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذَىبَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْآيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُالبَصِيرُ) (الإسراء/1).1 ـ إبتدأ سبحانه كلامه بالتسبيح و قال:(سُبْحَانَ) (2) و هي كلمة تنزيه للّه عزّ1. لسان العرب: ج15 ص400 مادّة «وفى».2. سبحان علم للتسبيح كعثمان للرجل، وانتصابه بفعل مضمر لايظهر تقديره يسبّحاللّه سبحان، ثمّ نزل سبحان منزلة الفعل وسدّ مسدّه و دلّ على التنزيه البليغ منجميع القبائح التي يضيفها إليه أعداؤه.