بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الأكرم و أنّ المرادنا منه سبحانه و هوممّا لايساعد عليه سياق الآيات.ب ـ إنّ الكاتب الإنگليزي«جان. ديون.بورت» فسّر قوله دنا فتدلّى بأنّ النبياستجاز ربّه للحضور عنده، فقرب منه إلىحدّ لم يبق بينه و بين ربّه إلاّ قابقوسين، و هو غلط كما أوضحناه. أضف إلى ذلك:إنّ هذا القسم من الآيات لايمتّ إلى حديثالمعراج بصلة، و إنّما هو بصدد بيان حادثةبدء الدعوة و لم يكن هناك يومئذ معراج منالنبيّ حتى يستأذن للحضور عند ربّه، ومنشأ الإشتباه مضافاً إلى ذلك هو إرجاعالضميرين في دنا فتدلّى إلى النبي (صلّىالله عليه وآله وسلّم).ج ـ إنّ بعض المستشرقين يذكر في تفسيرالآيات: إنّ النبي قرب من اللّه سبحانه حتىسمع صرير قلمه و وقف على أنّه سبحانه مهتمّبصيانة حساب عباده، سمع صرير قلمه و لميرشخصه، كل ذلك خلط و خبط، يفعلون ذلك علىالرغم من أنّهم غير متضلّعين في اللغةالعربيّة و أساليبها و قواعدها و أسرارهاوفي القرآن الكريم و إشاراته و نكاته، ثمّيكتبون عن النبي و الإسلام و القرآن كل شيءدعتهم إليه أغراضهم و لاعلم لهم بشيء منهاإلاّ ما لايلتفت إليه.إذا وقفت على مفاد الطائفة الاُولى منالآيات نعرج بك على تفسير الطائفة الثانيةالتي وردت في معراج النبي (صلّى الله عليهوآله وسلّم) و إنّما جاءت بعد الطائفةالاُولى لصلة تامّة بينهما و هو التركيزعلى أنّ النبي رأى جبرئيل على صورتهالواقعيّة في كلتا المرحلتين، اُولاهمابدء الدعوة حيث رآه بالاُفق الأعلى، وثانيهما عند المعراج إذ رآه عند سدرةالمنتهى التي عندها جنّة المأوى، و يؤكّدعلى أنّ الرؤية كانت رؤية صادقة غيرخاطئة، فيركّز على صدق الرؤية في ضمنالطائفة الاُولى بقوله: (مَا كَذَبَالفُؤَادُ مَا رَآى) و في ضمن الطائفةالثانية بقوله: (مَا زَاغَ البَصَرُ وَمَاطَغَى) و أنّ الرؤية رؤية واقعيّة غيرمشوبة بالزيغ و الخطأ، ثمّ قال سبحانه:13 ـ (وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً اُخْرَى)النزلة بناء مرة من النزول فمعناه نزولواحد، فتدلّ الآية على أنّ هذه قصّة رؤيةفي نزول آخر، و الآيات السابقة تحكينزولاً آخر، و لأجل