إستشارة قريش أحبار اليهود في أمر دعوةالنبي:
كان النضر بن الحارث من شياطين قريش، وكان ممّن يؤذي رسول اللّه وينصب لهالعداوة، و كان قد قدم الحيرة، و تعلّم بهاأحاديث ملوك الفرس، وأحاديث رستم وإسبنديار، و كان يقول: أنا و اللّه يا معشرقريش أحسن حديثاً منه فأنا اُحدّثكم أحسنمن حديثه، ثمّ يحدّثهم عن ملوك فارس و رستمو إسبنديار، ثمّ يقول: بما ذا محمد أحسنحديثاً منّي؟و هو الذي نزل في حقّه قوله: (وَ مَنْأَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِكَذِباً أَو قَالَ اُوحِىَ إِلَىَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَ مَنْ قَالَسَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللّهُ...)(الأنعام/93).فلمّا قال ذلك النضر بن الحارث، بعثتهقريش مع عقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود وقالوا لهما: سلاهم عن محمد، وصفا لهم صفته،و إخبراهم بقوله،1. مجمع البيان: ج3 ص395 (طبع طهران).