بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ثمّ إنّ النبي الأكرم لمّا قدم المدينةقالت أحبار اليهود: يا محمد أرأيت قولك (وَمَا اُوتِيتُمْ مِنَ العِلْمِ إِلاَّقَلِيلاً) إيّانا تريد، أم قومك؟ قال:كلاّ، قالوا: فإنّك تتلو فيما جاءك: «إنّاقداُوتينا التوراة فيها بيان كل شيء فقالرسول اللّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم):«إنّها في علم اللّه قليل، و عندكم في ذلكما يكفيكم لو أقمتموه». قال: فأنزل اللّهتعالى عليه فيما سألوه عنه من ذلك: (وَ لَوْأَنَّ مَا فِى الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةأَقْلاَمٌ وَ البَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْبَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُر مَا نَفِدَتْكَلِمَاتُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌحَكِيمٌ) أي أنّ التوراة في هذا من علماللّه قليل(1).هذا ما رواه ابن هشام في سيرته، و لكنالمروي عن الإمام الصادق (عليه السلام)يختلف معه في جهات:الاُولى: إنّ صريح ما ورد في السيرة هو أنّقريشاً بعثوا إلى أحبار اليهود بالمدينة والمروي عنه (عليه السلام) أنّ قريشاً بعثواإلى نجران.الثانية: إنّ المبعوث على ما في السيرةشخصان، و لكن المرويّ عنه ثلاثة أشخاص، والثالث العاص بن وائل.الثالثة: إنّ المسألة الثالثة على ما فيالسيرة هو السؤال عن الروح و المروي عنه هوقصّة موسى حين أمره اللّه عزّ وجلّ أن يتبعالعالم و يتعلّم منه، فمن هو ذلك العالموكيف تبعه و ما كانت قصّته معه؟الرابعة: صريح السيرة أنّ السؤال كان عنثلاث مسائل، و المرويّ عنه أنّ السؤال كانعن أربع مسائل، و المسألة الرابعة هوالسؤال عن وقت الساعة، فإن ادّعى علمهافهو كاذب، فإنّ قيام الساعة لايعلمهاإلاَّ اللّه(2).و يؤيّد كون السؤال عن أمر موسى باتباعالعالم إنّ هذه المسائل الثلاث وردت1. السيرة النبويّة: ج1 ص307و308.2. تفسير القمي: ج2 ص31.