نزول النبيّ بالمدينة:
خرج رسول اللّه (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) يوم الجمعة من(قبا) فأدرك الجمعة فيبني سالم بن عوف فكانب أوّل جمعة أقامهابالمدينة، و كان لايمر على قبيلة إلاّقالوا أقم عندنا، فيقول النبيّ خلّواسبيلها(الناقة) فإنّها مأمورة حتّى إذاأتت دار بني مالك بن النجّار، بركت ناقتهعلى باب مسجده و هو مريد(1) فنزل رسول اللّهفاحتمل أبو أيّوب رحله فوضعه في بيته، وسأل عن المربد لمن هو، فقال معاذبن عفراء:هو لسهل و سهيل ابني عمرو و هما يتيمان لي وسارضيهما منه، فاتّخذه مسجداً، فأمر بهرسول اللّه أن يبني مسجداً، و نزل رسولاللّه حتى بنى مسجده ومسكنه، فعمل فيهرسول اللّه ليرغّب المسلمين في العمل فيه،فعمل فيه المهاجرون والأنصار و دأبوا،فقال قائل من المسلمين:
لئن قعدنا و النبي يعمل
لذاك منّا العملالمضلّل
لذاك منّا العملالمضلّل
لذاك منّا العملالمضلّل
لا يستوي من يعمّر المساجدا
يدأب فيهقائماً و قاعداًً
يدأب فيهقائماً و قاعداًً
يدأب فيهقائماً و قاعداًً
1. الموضع الذي يجفّف فيه التمر.