بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
(وَ لَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَلِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أَتَاهُمْ مِنْنَذِير مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْيَتَذَكرُونَ) (القصص/46).يقول تعالى:(اَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَالحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماًمَا آتَاهُمْ مِنْ نَذِيرمِنْقَبْلِكَلَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ)(السجدة/3).و قال سبحانه:(لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أُنْذِرَآبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ) (يس/6).و هذه الآيات تعرب من أنّ اُمّ القرى و ماحولها لم يبعث فيها أي بشير أو نذير، والآيات تعني هذه المناطق و القاطنين فيها،و لاتعني العرب البائدة التي بعث فيهاأنبياء عظام كهود و صالح و شعيب، و لاعامّةالمناطق في الجزيرة العربيّة و لاعامّةالقبائل من القحطانيين و العدنايين، وقدكان فيهم بشير و نذير كخالدبن سنانالعبسي و حنظلة على ما في بعض الروايات والأخبار.و من المعلوم أنّ الاُمّة البعيدة عنتعاليم السماء خصوصاً في العصور البعيدةالتي كانت المواصلات فيها ضعيفة بينالاُمم، و كانت عقلية البشر في غالبالمناطق قاصرة عن تنظيم برنامج ناجحللحياة الإنسانية، فحياتهم لاتتعدّى عنحياة الحيوانات بل الوحوش في الغابات،ولايكون لهم من الإنسانية شيء إلاّصورتها، ولا من الحضارة إلاّ رسمها.و هذا هو القرآن يصفهم بأنّهم كانوا علىشفا حفرة من النار، ولم يكن بين سقوطهمواقتحافهم فيها إلاّ خطوات ودقائق بللحظات لولا أنّ النبيّ الأكرم أنقذهم منالنار، قال تعالى:(وَاعتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَميعاًوَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نعمَةَاللّهِ علَيْكُم اِذْ كُنْتُمْ اَعداءًفَاَلَّفَ بيْنَ قُلُوبِكُمْفَاَصْبَحْتُمْ بِنِعْمتهِ إِخْوانَاًوَكُنتُمْ علَى شَفَا حُفْرَة مِنَالنَّارِ فَاَنْقَذكُمْ مِنْهَا) (آلعمران/103).