اليهود و نقض المواثيق و العهود - مفاهیم القرآن جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و قال تعالى: (أَمْ اتَّخَذَ مِمَّايَخْلُقُ بَنَات وَ أَصْفَاكُمْبِالبَنِينَ) (الزخرف/16).

و قال تعالى: (أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَ لَهُالاُنْثَى * تِلْكَ إِذَاً قِسْمَةٌضِيزَى) (النجم/21ـ22).

ثمّ إنّه سبحانه أبطل ادّعاءهم بكونالملائكة إناثاً و قال: (وَ جَعَلُواالمَلاَئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُالرَّحْمنِ إِنَاثاً أَشَهِدُواخَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْوَيُسْأَلُونَ) (الزخرف/19) فكيف يدّعون مالم يشهدوه؟!

إلى هنا تمّ حوار القرآن مع اليهود والنّصارى في اتّخاذه سبحانه و لداً منالإنس و الجنّ و الملائكة، و قوّة البرهانالقرآني و إتقانه و تعاضد بعضه بعضاً يدلّعلى أنّه وحي إلهي نزل به الروح الأمين علىقلبه، و انّى للإنسان الغارق في الحياةالبدائيّة أن يأتي بمثل ذلك لولا كونهمسدّداً بالوحي، مؤيّداً بالمدد الغيبيمنه سبحانه.

و إليك بقية المناظرات الواردة في القرآنالكريم.

اليهود و نقض المواثيق و العهود

حطّ النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) رحاله بالمدينة، و التفّ حولهالأوس و الخزرج، ففشى أمر الإسلام و شاعخبره و ذكره بين الناس و القبائل القاطنةبأطراف المدينة، و كان ذلك بمثابة جرسإنذار لليهود ينبئ عن إقتراب اُفول شوكتهمفي المدينة و ماوالاها بل في شبه الجزيرةالعربية برمّتها.

و كانت اليهود في سابق عهدها تفتخر علىسائر الاُمم بأنّها تقتفي أثر التوحيد وأنّ لهم كتاباً سماويّاً يجمع بين دفّتيهالأحكام الإلهية، و لكنّ تلك المفخرة أوشكت أن تذهب أدراج الرياح بدعوة النبيّالأكرم الناس كافّة إلى التوحيد الأصيلونزول القرآن عليه، فما كانت لهم بعد إذذاك ميزة يمتازون بها على العرب.

و كانت اليهود لفرط حبّهم للدنيّا وزبرجها تمكّنوا من السيطرة على مقاليدأزّمة

/ 569