بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
في التوراة من صفة محمد (صلّى الله عليهوآله وسلّم) فيحاجّوكم به عند ربّكم(1).و ردّ سبحانه عليهم بقوله: (أَوَلاَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَايُسِرُّونَ وَ مَا يُعْلِنُونَ) (البقرة/77)فاللّه سبحانه يحتجّ بكتابهم عليهم سواءتفوّهوا بسمات النبيّ الأكرم المذكورة فيالتوراة أم لم يتفوّهوا بها على الرّغم منأنّهم كانوا يستفتحون ويستنصرون علىالأوس و الخزرج برسول اللّه (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) قبل مبعثه فلمّا بعثهاللّه من بين العرب و لم يكن من بنيإسرائيل، كفروا به و جحدوا ما كانوايقولون فيه، فقال لهم معاذبن جبل و بشر بنالبراء ابن معرور: يا معشر اليهود اتّقوااللّه و أسلموا فقد كنتم تستفتحون علينابمحمد و نحن أهل الشرك، و تصفونه وتذكرونأنّه مبعوث، فقال سلام بن مثكم أخو بنيالنضير: ما جاءنا بشيء نعرفه وماهو بالذيكنّا نذكر لكم، فأنزل اللّه تعالى قوله:(وَ لَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْعِنْدِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْوَ كَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَعَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّاجَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِفَلَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الكَافِرِينَ)(البقرة/89).
2 ـ السؤال عن الروح الأمين:
إنّ نفراً من أحبار اليهود جاؤا رسولاللّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقالوا:يامحمداً أخبرنا عن أربع نسألك عنهنّ، فإنفعلت ذلك اتّبعناك و صدّقناك و آمنّا بك،فقال لهم رسول اللّه: عليكم بذلك عهداللّهوميثاقه لئن أنا أخبرتكم بذلكلتصدّقنّني، قالوا: نعم، قال: فسألوا عمّابدا لكم... و ممّا سألوا عنه نوم النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقالوا: كيفنومك؟ فقال: تنام عيني و قلبي يقظان. قالوافاخبرنا عمّا حرّم إسرائيل على نفسه؟ قال:حرّم على نفسه لحوم الإبل و ألبانها،فصدّقوه في الإجابة عن هذاين السؤالين،ثمّ قالوا له: فاخبرنا عن الروح،1. مجمع البيان: ج1 ص286 (طبع بيروت).