بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
قال: أنشدكم باللّه و بأيّامه عند بنيإسرائيل هل تعلمونه جبرئيل و هو الذييأتيني؟ قالوا: اللّهم نعم، و لكنّه يامحمد لنا عدوّ و هو ملك إنّما يأتي بالشدّةو سفك الدماء و لولا ذلك لاتّبعناك، فأنزلاللّه عزّ و جلّ فيهم: (قُلْ مَنْ كَانَعَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُنَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِاللّهِ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِوَ هُدىً وَ بُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ *مَنْ كَانَ عَدُوّاً للّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جِبْرِيلَوَ مِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوُّلِلْكَافِرِينَ) (البقرة/97و98) (1).و ما ذكرنا من شأن النزول يؤيّد ما ذكرناهسابقاً من أنّ المقصود من الروح في قولهسبحانه: (وَ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ)(الإسراء/85) هو الروح الأمين لا الروحالإنسانية، و أنّ ما اُثير حولها فيالتفاسير المختلفة مبني على تفسير الروحبالروح الإنسانية و هو غير صحيح.و على أي تقدير فنصب العداء لجبرئيل نصبللعداء له سبحانه، لأنّ جبرئيل مأمور منجانبه و مبلّغ عنه هو و جميع الملائكة:(لاَيَعْصُونَ اللّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (التحريم/6).
3 ـ إنكار نبوّة سليمان (عليه السلام):
إنّ رسول اللّه لمّا ذكر سليمان بن داودفي المرسلين، قال بعض أحبارهم ألا تعجبونمن محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يزعمأنّ سليمان بن داود كان نبيّاً، واللّه ماكان إلاّ ساحراً، فأنزل اللّه تعالى فيذلك: (وَ اتَّبَعُوا مَا تَتْلُواالشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَوَ مَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَ لَكِنَّالشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَالنَّاسَ السِّحْرَ) (البقرة/102) (2).1. السيرة النبويّة: ج1 ص543. مجمع البيان: ج2ص324 (طبع بيروت).2. السيرة النبوية: ج1 ص540. مجمع البيان: ج2ص336 (طبع بيروت).