4 ـ كتابه إلى يهود خيبر:
كتب رسول اللّه (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) إلى يهود خيبر بكتاب جاء فيه:بسم اللّه الرحمن الرحيم من محمد رسولاللّه صاحب موسى و أخيه والمصدّق لما جاءبه موسى على أنّ اللّه قد قال لكم يا معشرأهل التوراة، و أنّكم لتجدون ذلك فيكتابكم: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَىالكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْتَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداًيَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانَاً سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِمْمِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَمَثَلُهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِى الإِنْجِيلِ كَزَرْعأَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُفَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَىسُوْقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَلِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَاللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُواالصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرَاً عَظِيماً).و إنّي انشدكم باللّه، و انشدكم بما أنزلعليكم و انشدكم بالذي أطعم من كان قبلكم منأسباطكم المنّ و السلوى، و انشدكم بالذيأيبس البحر لآبائكم حتى أنجاهم من فرعون وعمله إلاّ أخبرتموني: هل تجدون فيما أنزلاللّه عليكم أن تؤمنوا بمحمد؟ فإن كنتملاتجدوني ذلك في كتابكم فلاكرهعليكم(قَدْتَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَالغَىّ) فأدعوكم إلى اللّه و إلى نبيّه(1).5 ـ إنكار أخذ الميثاق منهم:
إنّ أحد أحبار اليهود قال لرسول اللّه: يامحمد ما جئتنا بشيء نعرفه و ما أنزل اللّهعليك من آية بيّنة فنتّبعك لها، و قد كانواينكرون العهد الذي أخذه الأنبياء عليهم أنيؤمنوا بالنبيّ الاُمّي، فأنزل اللّهسبحانه في ردّهم: (وَ لَقَد أَنْزَلْنَاآيَات بَيِّنَات وَمَايَكْفُرُ بِهَاإِلاَّ الفَاسِقُونَ * أَوَ كُلَّمَاعَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌمِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْلاَيُؤْمِنُونَ) (البقرة/99و100).1. السيرة النبويّة: ج1 ص544 ـ 545.