6 ـ الإقتراحات التعجيزيّة:
و قد كان اليهود قد تقدّموا بإقتراحاتتعجيزيّة على غرار ما بدر من المشركين فقدسألت العرب محمداً (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) أن يأتيهم باللّه فيروه جهرة، فنزلقوله سبحانه: (أَمْ تُرِيدُونَ أَنْتَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَمُوسَى مِنْ قَبْلُ وَ مَنْ يَتَبَدَّلِالكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّسَوَاءَ السَّبِيلِ) (البقرة/108).و قال رافع بن حريملة لرسول اللّه: يا محمدإن كنت رسولاً من اللّه كما تقول فقل للّهفيكلّمنا حتى نسمع كلامه، فنزل قولهسبحانه: (وَ قَالَ الَّذِينَلاَيَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَااللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَقَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَقَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْقَدْ بَيَّنَا الآيَاتِ لِقَوْميُوقِنُونَ) (2).7 ـ تنازع اليهود و النصارى عند الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم)
لمّا قدم أهل نجران من النصارى على رسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أتتهم أحباراليهود فتنازعوا عند رسول اللّه (صلّىالله عليه وآله وسلّم)، فقال رافع بنحريملة: ما أنتم على شيء، و كفر بعيسى وبالإنجيل، فقال رجل من أهل نجران منالنصارى لليهود: ما أنتم على شيء، وجحدنبوّة موسى و كفر بالتوراة، فأنزل اللّهفي ذلك قولهم:(وَ قَالَتِ اليَهُودُ لَيْسَتِالنَّصَارَى عَلَى شَيْء وَ قَالَتِالنَّصَارَى لَيْسَتِ اليَهُودُ عَلَىشَيْء وَ هُمْ يَتْلُونَ الكِتَابَكَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَلاَيَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْفَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَالقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِيَخْتَلِفُونَ) (البقرة/113).1. مجمع البيان: ج1 ص327.2. السيرة النبوية: ج1 ص549.