بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فدعاهم إلى الإسلام، فقالوا: أتريد منّايا محمد أن نعبدك كما تعبد النصارى عيسى بنمريم؟ و قال رجل من أهل نجران: أو ذاك تريدمنّا يامحمد؟ و إليه تدعونا؟ فقال رسولاللّه: معاذ اللّه أن أعبد غير اللّه أوآمر بعبادة غيره فما بذلك بعثني اللّه و لاأمرني. فأنزل اللّه تعالى في ذلك منقولهما: (مَا كَانَ لِبَشَر أَنْيُؤْتِيَهُ اللّهُ الكِتَابَ وَ الحُكْمَوَ النٌّبُوَّةَ، ثُمَّ يَقُولَلِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِى مِنْدُونِ اللّهِ وَلكِنْ كُونُوارَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْتُعَلِّمُونَ الكِتَابَ وَ بِمَاكُنْتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلاَيَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُواالمَلاَئِكَةَ وَ النَّبِيِّينَأَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالكُفِرِبَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)(آلعمران/79و80).و محصّل ما يستفاد من الآية إنّ البشرالذي آتاه اللّه تعالى الكتاب و الحكموالنبوّة كائناً من كان ـ عيسى كان اُممحمدـ إنّما يدعوكم إلى التلبّس بالإيمانواليقين بما في الكتاب الذي تعلّمونه وتدرسونه من اُصول المعارف الإلهيّةوالإتّصاف بالملكات و الأخلاق الفاضلةالتي يشتمل عليها و العمل بالصالحات حتىتنقطعوا بذلك إلى ربّكم و تكونوا به علماءربّانيين.ثمّ إنّ الربّاني منسوب إلى الرب، زيدعليه الألف و النون للدلالة على التفخيمكما يقال «لحياني» لكثير اللحية و نحوذلك، فمعنى الربّاني شديد الإختصاص بالربو كثير الإشتغال بعبوديّته و عبادته(1).
13 ـ سعيهم للوقيعة بين الأنصار:
نزل النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) مدينة يثرب فوجد الأوس والخزرج فيشقاق، فآخى بينهما و جعل الجميع صفّاًواحداً في وجه اليهود، فشقّ ذلك علىالكافرين فحاولوا جاهدين أن يشقّوا عرىوحدتهم بوسائل مختلفة، فمرّ شاس بن قيس ـ وكان شيخاً عظيم الكفر، شديد الضغن علىالمسلمين، شديد1. السيرة النبوية: ج1 ص554، الميزان: ج3 ص276.