بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
تعريض أعزّته و أفلاذ كبده و أحبّ الناسإليه لذلك، و لم يقتصر على تعريض نفسه له وعلى ثقته بكذب خصمه حتّى يهلك خصمه معأحبّته و أعزّته هلاك الإستئصال إن تمّتالمباهلة. و خصّ الأبناء و النساء لأنّهمأعزّ الأهل و ألصقهم بالقلوب، و ربّمافداهم الرجل بنفسه، و حارب دونهم حتّىيقتل، و من ثمّ كانوا يسوقون مع أنفسهمالظعائن في الحروب لتمنعهم من الهرب، ويسمّون الذادة عنهم بأرواحهم: «حماةالحقائق» و قدّمهم في الذكر على الأنفس(فيالآية) لينبّه على لطف مكانهم، و قربمنزلتهم و ليؤذن بأنّهم مقدّمون علىالأنفس مفدون بها، و فيه دليل لاشيء أقوىمنه على فضل أصحاب الكساء (عليهم السلام)وفيه برهان واضح على صحّة نبوّة النبيّلأنّه لم يرو أحد من موافق و لامخالف أنّهمأجابوا إلى ذلك(1).و من أمعن فيما ورد من سبب النزول و شرحهفي كتب الحديث و التفسير يقف على مكرمة وفضيلة عظيمة لأهل البيت (عليهم السلام) فيتلك الحادثة، ومن أراد التفصيل فليرجع إلىكتاب «الكلمة الغرّاء في تفضيل الزهراء»للسيّد شرف الدين(ص197ـ203).و هناك نكتة اُخرى نقلها الرازي عن بعضمعاصريه من الشيعة و لم يناقش في كلامه معغرامه بنقض المحكمات و هيامه في التشكيكاتو الشبهات، قال:كان في الري رجل يقال له محمود بن الحسنالحمصي و كان معلّم الإثنى عشرية و كانيزعم أنّ عليّاً (رضي الله عنه) أفضل منجميع الأنبياء سوى محمد (صلّى الله عليهوآله وسلّم) و استدلّ على ذلك بقوله تعالى:(وَ أَنْفُسَنَا وَ أَنْفُسَكُم) إذ ليسالمراد بقوله(وَ أَنْفُسَنَا) نفس محمد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لأنّ الإنسانلايدعو نفسه بل المراد غيرها، و أجمعواعلى أنّ ذلك الغير كان علي بن أبي طالب(رض)فدلّت الآية على أنّ «نفس علي» هي محمد، ولايمكن أن يكون المراد إنّ هذه النفس هيعين تلك، فالمراد إنّ هذه النفس مثل تلكالنفس، و ذلك1. الكشاف: ج1 ص327.