2 ـ قتل النساء و الأولاد
إذا كنتم كارهين للإيمان بمحمّد (صلّىالله عليه وآله وسلّم) فهلمّوا نقتلأبناءنا و نساءنا ثمّ نخرج و في أيديناالسيوف إلى محمّد و أصحابه، فإن قتلناقتلنا، و ماوراءنا أمر نهتم به، و إن ظهرنالنتّخذن النساء و الأبناء.فصاح حيّي بن أخطب و قال: ما ذنب هؤلاءالمساكين؟ و قالت رؤساء اليهود: ما فيالعيش خير بعد هؤلاء.3 ـ الخروج على أصحاب محمّد ليلة السبت
إنّ محمّداً و أصحابه آمنين لنا فيها أننقاتله، فنخرج فلعلّنا أن نصيب منه غرّةقالوا نفسد سبتنا و قد عرفت ما أصابنا فيه.قال حيّي: قد دعوتك إلى هذا و قريش وغطفانحضور فأبيت أن تكسر السبت فإن أطاعتنياليهود فعلوا. فصاحت اليهود: لانكسر السبت.قال نبّاش بن قيس و كيف نصيب منهم غرّة وأنت ترى أنّ أمرهم كل يوم يشتدّ كانوا أوّلما يحاصروننا إنّما يقاتلون بالنّهار ويرجعون بالليل، فهم الآن يبيتون الليل ويظلّون النهار، فأي غرّة نصيب منهم؟ هيملحمة و بلاء كتب علينا، فاختلفوا و سقط فيأيديهم و ندموا على ما صنعوا ورقّوا علىالنساء و الصبيان و كنّ يبكين.وعندئذ قال ثعلبة وأسيد إبنا سعيّد وأسدبن عبيد عمّهم: يا معشر بني قريظة!و اللّه إنّكم لتعلمون أنّه رسول اللّه، وأنّ صفته عندنا. حدّثنا بها علماؤنا1. يعني حيّي بن أخطب وقد وفى بعهده، بعدتفرّق الأحزاب، فدخل حصن بني قريظة ليشتركمعهم في المصير.