بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الذي نقض عهد النبي و سبّه بمحضر منأصحابه من سعدين و غيرهما.فلو حكم سعد بن معاذ على قتل رجالهم و سبينسائهم فإنّما استند إلى هذه الإتفاقيةالتي تولّى أمرها رؤساؤهم و أكابرهم، فلوكان سعد حاكماً بغير ما ورد فيها، فقد بخسحقْ المسلمين و ظلمهم، فالعدل فيالقضاءكان يقتضي عدم الخضوع لحكم العاطفة.2 ـ إرتكبت بنو قريظة جريمة عظيمة في ظروفحرجة عندما لم يبق بين المسلمين، وإبادتهم و استئصالهم و استيلاء الأحزابعليهم و نسفهم من رأس إلاّ خطوة أو خطوتانلولا أنّ اللّه بدّد شمل الكفّار، و سخّرعليهم الرياح و البرد، و فرّق كلمتهم، ونشر فيهم سوء الظن بحلفائهم.هذا ما قد كان، و لكنّ التاريخ يمكن أنيعيد نفسه و يرجع الأحزاب في العام القابلأو بعد برهة من الزمن مستمدّين فيإستيلائهم من هذا الطابور الخامسالمتواجد بين المسلمين، و لم يكن ذلكالإحتمال أمراً بعيداً في نظر القاضي بلأمراً قريباً جدّاً، فلو كان حكم عليهمبالعفو لخان بمصالح المسلمين العامّة وجعلهم في دائرة الخطر.إنّ بني قريظة قد جسّدوا العداوة بيناليهود و المسلمين و أثبتوا أنّ بنيإسرائيل لاتطيب نفوسهم إلاّ باستئصالالمسلمين، فلو عادت الأحزاب إلى المدينةمن جديد لعادوا إلى مشاركة العرب و قريش فيحربهم ضدّ النبي (صلّى الله عليه وآلهوسلّم)، أفهل يمكن للقاضي العادل أن ينظرإلى هذا الإحتمال بعين التساهل؟!3 ـ من المحتمل جداً أنّ سعد ابن معاذ رئيسقبيلة الأوس الموالين ليهود بني قريظة كانواقفاً على قانون العقوبات لدى اليهود.فإنّ التوراة تنصّ على ما يلي:«حين تقرب من مدينة لكي تحاربها إستدعهاإلى الصلح. فإن أجابتك إلى الصلح و فتحت لكفكل الشعب الموجود فيها، يكون لك للتسخيرو يستعبد لك،