4 ـ غزوة خيبر أو بؤرة الخطر: - مفاهیم القرآن جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

4 ـ غزوة خيبر أو بؤرة الخطر:

كانت منطقة خيبر منطقة واسعة خصبة تقع علىبعد 176 كيلومتراً من المدينة و كانت تسكنهاقبائل من اليهود مشتغلين فيها بالزراعة وجمع الثروة، و كانوا متسلّحين بأقوىالوسائل الدفاعيّة، حيث كان عدد نفوسهميقارب عشرين ألف نسمة بينهم عدد كبير منالأبطال الشجعان(1).

إنّ النبي الأكرم قد أجلى بني قينقاع وبني النضير من المدينة، و أباد بني قريظة،و ظلّ السلام يخيّم على المدينة وأطرافها، غير أنّه كان بقرب المسلمين حصنحصين ليهود خيبر، و هم الذين شجّعوا جميعالقبائل العربية على محاربة الحكومةالإسلامية و القضاء عليها، فلم يكن النبي(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن يضرب الصفحعنهم و لايفكّر فيهم، و هم الذين موّنواجيش العرب بأموالهم، وثرواتهم، و وعدوهمبثمار المدينة.

و بما أنّ النبي (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) قد عقد الصلح مع قريش في السنةالسادسة من الهجرة و اطمئنّ من جانبهم، وبما أنّه راسل الملوك والسلاطين ودعاهمجميعاً إلى الإسلام، فلم يكن من المستبعدأن يستغلّ كسرى و قيصر يهود خيبرفيتعاونوا على القضاء على الإسلام.

و من هنا رأى النبيّ الأكرم (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) أن لايضيّع هذه الفرصةحيث إنّ قريش صالحت رسول اللّه على أنلاتتعاون عليه، فقد فرغ باله من جانبهم،فلو دخل هو في محاربة اليهود، لما ساعدتهمقريش، و لكن كان من الممكن أن تقوم قبائلالنجد بمساعدتهم، فخطّط رسول اللّهللإستتار، و فاجأهم على وجه لميعلموا بهحتّى وجدوا جيش المسلمين أمام حصونهم.

1. تاريخ الطبري، ج2 ص46، السيرة الحلبية ج3ص36.

/ 569