بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
قَالُوا حَسبُنَا مَا وجَدنَا عَلَيهِآباءَنَا أوَلَوْْ كانَ ا باؤُهُمْ لاَيَعْلَمونَ شَيئاً ولاَيَهْتَدونَ)(المائدة/4).ثمّ إنّ هذه الأحكام وإن كانت لغايةتسريحها وإظهار العطف عليها لكنّها كانتتؤدّي بالمآل إلى موتها وهلاكها عن جوعوعطش، لأنّ تسريحها في البوادي والصحاريمن دون حماية راع ولا رائد كان ينقلب إلىهلاكها.ب ـ إنّ القرآن الكريم يحكي عن العربالمعاصرين لنزول الوحي خرافة أُخرى فيمجال الأطعمة إذ قال سبحانه:(وَجَعَلُوا للّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَالحَرْثِ وَ الاَنْعَامِ نَصِيباًفَقَالُوا هَذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَلِشُرَكَائِهِمْ فَلاَيَصِلُ اِلَىاللّهِ وَ مَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُاِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَايَحْكُمُونَ) (الأنعام/136).و الآية تحكي من أنّ المشركين كانوايخرجون من الزرع و المواشي نصيباً للّهونصيباً للأوثان، فما كان للأصنام لايصلإلى اللّه، وما كان للّه فهو يصل إلىالأصنام.و قد إختلف المفسّرون في كيفيّة هذاالتقسيم الجائر فنذكر تفسيراً واحداً.قالوا: إنّهم كانوا يزرعون للّه زرعاً، وللأصنام زرعاً، و كان إذا زكى الزرع الذيزرعوه للّه، و لم يزك الزرع الذي زرعوهللأصنام، جعلوا بعضه للأصنام و صرفوهإليها، و يقولون: إنّ اللّه غني، و الأصنامأحوج، و إن زكى الزرع الذي جعلوه للأصنام،و لم يزك الزرع الذي زرعوه للّه، لم يجعلوامنه شيئاً للّه، و قالوا: هو غنيّ، وكانوايقسّمون النعم فيجعلون بعضه للّه، و بعضهللأصنام، فما كان للّه أطعموه الضيفان، وما كان للصنم أنفقوه على الصنم(1).ج ـ و من تقاليدهم: إنّه إذا ولدت الأنعامحيّاً يجعلونه للذكور و يحرمون النساءمنه، و إذا ما ولد ميّتاً أشركوا النساء والرجال، و إليه يشير قوله سبحانه:1. مجمع البيان ج2 ص370.