بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
عدّتهم؟ قالا: لاندري، قال: كم ينحرون كلاليوم؟ قالا: يوماًتسعاً و يوماً عشراً،فقال رسول اللّه القوم بين التسعمائة والألف. ثم قال لهما: فمن فيهم من أشرافقريش؟ فسمّوا أسماء عدّة منهم، فأقبل رسولاللّه على النّاس، فقال: هذه مكّة قد ألقتإليكم أفلاذ كبدها.و لم يكتف النّبي بما وصل اليه منالأخبار، فأرسل بعض أصحابه حتّى نزلبدراً، فأناخ إلى تل قريب من الماء، ثمّأخذ زقّاً يستقي فيه، فسمع جاريتينتتنازعان في دين عند«مجدي بن عمرو الجهني»شيخ القبيلة، فقالت إحداهما للاُخرى، عندما تأتي العير غداً أو بعد غد، فأعمل لهم،ثمّ اقضي الّذي لك، فقال مجدي: صدقت: ثّمخلص بينهما. فرجع إلى النّبي، فأخبره بماسمع، فأذعن النّبي بأنّ موضع العدو قريبوهم وراء الكثيب.
نزول النّبي في وادي بدر
لمّا كانت قلب المياه في بدر، أسرع النّبيبالسّير حتّى ينزل ببدر في العدوةالدّنيا، فمضى و كان الوادي ليّناً و لكنقليل الرمل، و جاءت الأمطار فلبّدت الأرضللنّبي و أصحابه و لم يمنعهم عن السير، ولكن أصاب قريشاً من المطر مالم يقدروا علىأن يرتحلوا معه، فخرج رسول اللّه يبادرهمإلى الماء، حتّى إذا جاء أدنى ماء من بدر،نزل به.ثمّ قال رسول اللّه (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) به: أشيروا عليّ في المنزل. فقالالحبّاب بن المنذر: يا رسول اللّه أرأيتهذا المنزل، أمنزل أنزلكه اللّه، فليس لناأن نتقدّمه و لا نتأخّر عنه، أم هو الرأي والحرب و المكيدة. قال: بل هو الرأي والحرب والمكيدة. قال: فإن هذا ليس بمنزل انطلق بناإلى أدنى ماء القوم، فإنّي عالم بها وبقلبها، بها قليب قد عرفت عذوبة مائه، وماء كثير لا ينزح، ثم نبني عليها حوضاً ونقذف فيه الآنية فنشرب و نقاتل، و نغورماسواها من القلب.