مفاهیم القرآن جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و هذه الحادثة فرضت الحرب على قريش وأبطلتفكرة الرجوع، فخرج عتبة ابن ربيعة بينأخيه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بنربيعة، حتى إذا فصل من الصف دعا إلىالمبارزة، فخرج إليه فتية من الأنصار.فقالوا: من أنتم؟ فقالوا: رهط من الأنصار،قالوا: مالنا بكم من حاجة، ثم نادىمناديهم: يا محمّد، أخرج إلينا أكفّاءنامن قومنا، فقـــال رسول اللّه: قم يا عبيدةبن الحارث، وقم يا حمزة، وقم ياعلي، فلمّاقاموا ودنوا منهم. قالوا: من أنتم؟ قالعبيدة: عبيدة، وقال حمزة: حمزة، وقال علي:علي. قالوا: نعم أكفّاء كرام، فبارز عبيدة،وكان أسن القوم عتبة بن ربيعة، و بارز حمزةشيبة بن ربيعة، وبارز عليّ الوليد بنعتبة، فأمّا حمزة فلم يمهل شيبة أن قتله، وأمّا علي فلم يمهل الوليد أن قتله، وإختلفعبيدة و عتبة بينهما ضربتين كلاهما أثبتصاحبه(1)، و كرّ حمزة و علي بأسيافهما علىعتبة، فأسرعا قتله، و احتملا صاحبهما.

ثّم تزاحف النّاس و دنا بعضهم من بعض، وقدأمر رسول اللّه (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) أصحابه أن لا يحملوا حتّى يأمرهم،فقال: إن أكتنفكم القوم فانضحوهم عنكمبالنّبل. ثم عدّل رسول اللّه الصفوف، وناشد ربّه وقال: «اللّهم إن تهلك هذهالعصابة اليوم لن تعبد» ثم خرج رسول اللّهإلى النّاس فحرّضهم و قال: والّذي نفسمحمّد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتلصابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر إلاّأدخله اللّه الجنّة.

ثّم إنّ رسول اللّه أخذ حفنةً من الحصباءفاستقبل قريشاً بها، ثم قال: شاهت الوجوه،ثم نفحهم بها. وأمر أصحابه فقال: شدّوا،فكانت الهزيمة، فقتل اللّه تعالى من قتلمن صناديد قريش، وأسر من أسر من أشرافهموفرّ من فرّ إلى مكّة.

وكان شعار أصحاب رسول اللّه (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) يوم بدر: أحد، أحد. فكانتالهزيمة لقريش والنّصر للمسلمين.

1. جرحه جراحة لم يقم معها.

/ 569