بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و هناك وجه آخر لرفع الإختلاف وهو أنّ هذاالعدد(ثلاثة آلاف) جاء في كلام النّبي عندمخاطبة المسلمين حيث قال: (اِذْ تَقُولُلِلْمُؤُمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمأَنْ يُمِدَّكُم رَبُّكُم بِثَلاَثَةِآلاَف مِنَ المَلاَئِكَةِ) وأمّا عددالألف فقد جاء في كلامه سبحانه و وعده حيثقال: (اِذْ تَسْتَغِيْثُونَ رَبَّكُمْفَاسْتَجَابَ لَكُمْ اَنِّي مُمِدُّكُمبِاَلْف مِنَ المَلاَئِكَةِ).والجمع بين الآيتين بأنّه كان في ضميرالنّبي أنّه سبحانه ينزّل ثلاثة آلاف،ولكنّه سبحانه نزّل ألفاً منهم، وما ذلكإلاّ لأنّ الملائكة لم يقتحموا المعركةاِلاَّ بشكل جزئي كما سيوافيك، وكان الوعدوالعمل به لأجل تثبيتهم وإزالة الوسوسةعنهم.و أمّا عدد الخمسة آلاف فلم يكن إلاّوعداً مشروطاً بأنّ المؤمنين لوصبروا علىالجهاد واتّقوا معاصي اللّه ومخالفةالرسول ورجع المشركون إليهم فوراً،فاللّه سبحانه يمددهم بخمسة آلاف منالملائكة مسوّمين أي معلَّمين.
5ـ الإ مداد بالنعاس
إنّ الإنسان لا يأخده النوم في حال الخوف،وقد قيل: الخوف مسهر والأمن منوّم، فاللّهسبحانه أمدّهم بالنّعاس وهو أوّل النومقبل أن يثقل، فقوّاهم ـ بالإستراحة ـ علىقتال العدو.
6ـ الإمداد بنزول المطر
وقد أصابهم المطر ـ وكانوا أحوج شي إليهفطهّروا به أبدانهم واغتسلوا من الجنابة،وزادهم قوّة قلب وسكون نفس وثقة بالنّصر،وثبّت أقدامهم في الحرب بتلبّد الرّمل.وإلى الإمدادين: الخامس والسادس يشيرقوله سبحانه: (اِذْ يُغَشِّيْكُمُالنُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُعَلَيْكُم مِنَ السَّمَاءِ مَاءًلِيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَعَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ(1)1. و هو الجنابة.