عودة المنافقين القهقرى إلى المدينة: - مفاهیم القرآن جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حضير، فقالا للنّاس: قلتم لرسول اللّه ماقلتم، واستكرهتموه على الخروج، فردّواالأمر إليه، فما أمركم فافعلوه، فبيناالقوم على ذلك، إذ خرج رسول الله قد لبسلامّته ودرعه، وحزم وسطها بمنطقة من حمائلسيف من أدم، فقالوا يا رسول اللّه:إستكرهناك، ولم يكن ذلك لنا، فإن شئتفاقعد صلّى اللّه عليك، فقال رسول الله: ماينبغى لنبيّ إذا لبس لامّته أن يضعها حتّىيقاتل، فخرج في ألف من أصحابه(1).

عودة المنافقين القهقرى إلى المدينة:

كان عبداللّه بن أبيّ ممّن أبدى الإصرارعلى الإقامة في المدينة والتّحصن بهافلمّا رأى أنّ رسول اللّه (صلّى الله عليهوآله وسلّم) ترك رأيه وأخذ برأي الآخرين،فقال: أطاعهم وعصاني، ما ندري علام نقتلأنقسنا ها هنا، فرجع بمن اتّبعه من قومه منأهل النفاق والريب، وهم ثلث النّاس،واتبعهم عبد اللّه بن عمرو، فقال: ياقومأذكّركم اللّه ألاّ تخذلوا قومكم ونبيّكمعندما حضر من عدوّهم; قال عبد الله بن أبىّ:لو نعلم أنّكم تقاتلون لما أسلمناكم،ولكنّا لا نرى أنّه يكون قتال.

فلمّا استعصوا عليه وأبوا إلاّ الإنصرافعنهم، قال: أبعدكم اللّه أعداء اللّه،فسيغني اللّه عنكم نبيّه.

و في ذلك نزل قوله سبحانه: (وَ قِيلَ لَهُمتَعَالَوْا قَاتِلُوا فِى سَبِيلِاللَّهِ اَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْنَعْلَمُ قِتَالاً لاَ تَّبَعْنَاكُمْهُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذ اَقْرَبُمِنْهُم لِلاِيْمَانِ يَقُولُونَبِاَفْوَاهِهِم مَالَيْسَ فِىقُلُوبِهِم وَاللَّهُ اَعْلَمُ بِمَايَكْتُمُونَ) (آل عمران/167).

و قد أوجد رجوع رئيس النفاق في أثناءالطريق شقاقاً وخلافاً بين أصحاب النّبي(صلّى الله عليه وآله وسلّم) على نحوين:

1ـ فقال قوم من المسلمين: نقاتل قريشاً،وقال آخرون: لا نقاتلهم، وفي ذلك نزل قولهسبحانه(فَمَا لَكُم فِى المُنَافِقِينَفِئَتَيْنِ وَاللَّهُ اَرْكَسَهُم بِمَاكَسَبُوا اَتُرِيدُونَ

1. المغازي للواقدي، ج1 ص213، و السيرةالنبويّة ج2 ص63.

/ 569