بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
عمير، ودفع لواء الأوس إلى أسيد بن حضير،ولواء الخزرج إلى سعد أو حباب بن المنذر،والرماة يحمون ظهور هم يرشقون خيلالمشركين بالنّبل.وعند ذلك دنا القوم بعضهم من بعض فقدّمتقريش صاحب لوائهم طلحة بن أبي طلحة،وصفّوا صفوفهم، وأقاموا النساء خلفالرجال بالإكبار والدفوف، وهند وصواحبهايحرّضن ويذمّرن(1) الرجال ويذكرن من أصيبببدر.وصاح طلحة بن أبي طلحة: من بني عبد الدار،وكانت راية قريش يوم ذلك بأيدي هؤلاء،فقال علي (عليه السلام): هل لك في البراز؟قال طلحة: نعم، فبرزا بين الصفين، ورسولاللّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) جالستحت الراية عليه درعان ومغفر وبيضة،فالتقيا، فبدره عليّ، فضربه على رأسه،فمضى السيف حتّى فلق هامته حتّى انتهى إلىلحيته، فوقع طلحة، و انصرف علي(2).ثمّ أخذ الراية أبو سعيد بن أبي طلحة،فقتله علي و سقطت الراية، فأخذها مسافع بنأبي طلحة، فقتله علي. حتّى قتل تسعة نفر منبني عبد الدار، حتّى صارلواؤهم إلى عبدلهم أسود يقال له صوأب، فانتهى إليه علي،فقطع يده اليمنى، فأخذاللواء باليسرى،فضرب يسراه فقطعها، فاعتنقها باليدينالمقطوعتين، فضربه على رأسه فقتله، فسقطاللواء، فأخذته عمرة بنت علقمةالكنانّية، فرفعتها(3).وقد كان لعليّ (عليه السلام) مواقف مشهودةكما كان لأبي دجانة، والزبّير بن العوّام،وفي ظل بطولة هؤلاء، ولفيف من غيرهمإنهزمت قريش هزيمة نكراء لايلوون،ونساؤهم يدعون بالويل بعد ضرب الدفاف،فلمّا انهزم المشركون تبعهم المسلمونيضعون السلاح فيهم حتّى أخرجوهم عن الساحةثمّ اشتغلوا بعد وضع سيوفهم على الأرضبنهب ما إستولوا عليه في معسكرهم.1. أي يحضضن الرجال باللوم على الفرار.2. المغازي للواقدي، ج1 ص226.3. مجمع البيان ج1 ص825.