2ـ تصدّع جيش المسلمين وإنحلال زمامه: - مفاهیم القرآن جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ب ـ قوله سبحانه: (حَتَّى اِذَافَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُم فِى الاَمْرِوَعَصَيْتُم مِنْ بَعْدِ مَا اَرَاكُممَا تُحِبُّونَ مِنْكُم مَنْ يُرِيدُالدُّنْيَا...) يدلّ على أنّه طرأ الفشلعليهم، وتنازعوا في أمر البقاءوالمغادرة، وعصوا أمر الرّسول، وكان منهممن يطمح في نيل حطام الدّنيا، ومنهم من آثرالآخرة وطاعة الرّسول على نيل شهواتالدّنيا.

ج ـ ولكنّ رحمته الواسعة شملتكم، فكفّكمعن المشركين بعد ظهور الفشل والتّنازعوالمعصية، وعفى عن عصيانكم كما يدلّ عليهقوله:

(ثُمَّ صَرَفَكُم عَنْهُملِيَبْتَلِيَكُم وَلَقَدْ عَفَاعَنْكُمْ).

د ـ ليبتليكم: أي كان هذا الخلاف مَحَكّاًقَويّاً لتمييز الطالب للدّنيا عن طالبالآخرة، بل لتمييز المؤمن عن المنافق،والمؤمن الراسخ في إيمانه الثّابت علىعزيمته، من المتلوّن السريع الزوال، ومعذلك فإنّ اللّه سبحانه عفا عنهم بفضله كماقال:

(وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُم وَاللَّهُ ذُوفَضْلِ عَلَى المُؤْمِنِينَ).

2ـ تصدّع جيش المسلمين وإنحلال زمامه:

لقد مَرَّبك أنّ خالد بن الوليد باغتالمسلمين من ورائهم، وقد وضعوا سيوفهم علىالأرض، والتهوا بجمع الغنائم، فعند مارأواسيوف العدو على رؤوسهم، وبريق أسنّةرماحهم أصابهم الذهول، و تفرّقوا في كلّحدب وصوب، فتركوا ما كان بأيديهم، وصعدواالجبل من دون أن يلتفتوا ورائهم إلىالنبيّ والمؤمنين، وأنّهم تركوه أثناءالمعركة الطاحنة،مع أنّ النبيّ كانيدعوهم بقوله: إليّ عباد اللّه،إليّ عباداللّه، إليّ عباد اللّه، وهم لا يلتفتون،فعند ذلك ملأت قلوبهم الهموم بعضها أشّدمن بعض، همّ الإنتكاسة غير المرتقبة، ثمّهمّ فقد الأحبّة والأعزّة، ثم تعالى صوتالناعي بقتل النبيّ الأكرم، وإلى ذلك يشيرقوله سبحانه:

(اِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلوُونَ عَلَىاَحَد وَالرَّسُولُ يَذْعُوكُم فِىأُخْرَاكُم فَاَثابَكُم غَمّاً

/ 569