مفاهیم القرآن جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ب ـ (يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الاَمْرِمِنْ شَىْء) والظّاهر أنّ المراد من الأمرهو الظّفر والنّصر في كلا الموردين،والمقصود من الضمير في(لَنَا) هؤلاء بماأنّهم يشكّلون جزءاً من المسلمين وإن لميكونوا منهم حقيقة، والمعنى:

يقول بعضهم لبعض على سبيل الإنكاروالإستهجان: «هَلْ لَنَا مِنَ النَّصْرِوَالفَتْحِ والظّفر نصيب»؟! يعنون أنّهليس للمسلمين(لنا) من ذلك شيء، وإنّ اللّهسبحانه لا ينصر محمّداً (صلّى الله عليهوآله وسلّم) وبما أنّ النّصر وكون الدّينحقّاً كانا متلازمين عندهم، فاستنتجواأنّ الدعوة المحمّديّة ليست حقّاً.

ثمّ إنّه سبحانه أجابهم في معرض تناولذكرهم بقوله:

(اِنَّ الاَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ) أي كلّالاُمور بيده سبحانه حتّى النّصروالهزيمة، وإليه دعى محمّد (صلّى اللهعليه وآله وسلّم)، وهو معتقد المسلمين،ولكن بمقتضى حكمته وسننه الّتي وضعهالتسيير شؤون الخلق، وربط فيها الأسباببالمسبّبات، فهو وإن وعد رسله بقوله:

(كَتَبَ اللَّهُ لاََغْلِبَنَّ اَنَاوَرُسُلِى اِنَّ اللَّهَ قَوِىُّعَزِيزٌ) (المجادلة/21).

وقال: (وَاِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُالغَالِبُونَ) (الصافّات/173).

ولكنّ تحقّق هذا الوعد مرهون بتوفّرالأسباب الكفيلة بالنصر، فإنّه سبحانه هوالذي وضع سنّة الأسباب والمسبّبات، فماكان سببه أقوى كان وقوعه أرجح سواء في ذلكالحقّ والباطل والخير والشر والهدايةوالضلالة والعدل والظلم، ولا فرق فيه بينالمؤمن والكافر، والمحبوب والمبغوض،ومحمد وأبي سفيان، ولأجل ذلك كلّما توافقتالأسباب العاديّة على تقدّم هذا الدينوظهور المؤمنين كان النصر حليفهم، وحيث لمتتوافق الأسباب كتحقّق نفاق أو معصية لأمرالنبيّ أو فشل أو جزع كانت الغلبة والظهورللمشركين على المؤمنين، وكذلك الحال فيأمر سائر الأنبياء مع النّاس.

وإنّكم أيّها المنضوون تحت لواء المسلمينقد عصيتم أمر الرسول،

/ 569