مفاهیم القرآن جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولم تأتمروا بأمره، فأخليتم مواقعكمعاصين لأمره وآثرتم حطام الدّنيا والأدنىالخسيس، ومع ذلك تترقّبون النصر لكموالهزيمة للعدو! فكيف يقتطف الثمرة منلميغرس شجرتها أو غرسها ولم يقم بأمرها؟

ثم إنّه سبحانه بعد هذه الإجابة يأخذبتبيين ما كان يخامرهم من الأفكارالفاسدة.

ج ـ (يُخْفُونَ فِى اَنْفُسِهِم مَا لاَيُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَلَنَا مِنَ الاَمْرِ شَىْءٌ مَاقُتِلْنَاهَيهُنَا).

الظّاهر أنّ قولهم: (يَقُولُونَ لَوْكَانَ...) تفسير للموصول في(مَا لاَيُبْدُونَ) والفرق بين ما كانوا يظهرونهوما يضمرونه واضح، فقد كانوا يتظاهرونبالاستفسار في قولهم: «هل لنا من الأمرشيء» لغاية التشكيك، وهي وإن كانت فكرةخاطئة ولكن لمّا غلّفت بطابع الإستفسار لمتكن ذات بأس شديد.

ولكنّهم كانوا يخفون قولهم: (لَوْ كَانَلَنَا مِنَ الاَمْرِ شَىْءٌ مَاقُتِلْنَا هَهُنَا) يريدون بذلكالإستدلال على بطلان الدعوة المحمّدّيةبحجّة الإنكسار لأنّ النبيّ الأكرم كانيقول: الأمر بيد اللّه وأنا رسوله، فلو كانما يدّعيه حقّاً بأنّ الأمر كان بيد اللّهلا بيد الآلهة والأرباب المعبودة بينالناس وكان محمّد من جانبه لعمّنا النصر،ولكنّه النهاية كانت على العكس من ذلك،فكيف يمكن أن يكون الأمر بيد اللّه غيرمقسّم على الآلهة والأرباب المدبرّةللاُمور بزعمهم.

ولأجل انّ تلك الفكرة كانت فكرة أهل الشركوالوثنيّة سمّاها سبحانه(ظَنَّالجَاهِلِيَّة).

ولكنّهم تناسوا ماجرت عليه سنّتهالحكيمة، فإنّ الأمر بيد ا لله ولكنّهاتجري وفق الأسباب والمسبّبات، فمن لم يأخذبأسباب النصر لم يكن حليفه.

ثم إنّه سبحانه أجاب عن تلك الفكرة بوجوهثلاثة:

/ 569