القصاص بالقسط: - مفاهیم القرآن جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القصاص بالقسط:

إنّ المشركين لمّا مثّلوا بقتلى المسلمينفي اُحد و بحمزة بن عبد المطّلب فشقّوابطنه، و أخذت هند بنت عتبة كبده فجعلتتلوكه، وجدعوا أنفه و اُذنه... قالالمسلمون لئن أمكننا اللّه منهم لنمثّلنّبالأحياء منهم فضلاً عن الأموات، و في ذلكنزل قوله سبحانه: (وَ إِنْ عَاقَبْتُمْفَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْبِهِ وَ لَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌلِلصَّابِرِينَ وَ اصْبِر وَ مَاصَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَ لاَتَحْزَنْعَلَيْهِمْ وَ لاَتَكُ فِى ضَيْقمِمَّايَمْكُرُونَ) (1).

و روى السيوطي في الدر المنثور عن ابنعبّاس قال: قال رسول اللّه (صلّى الله عليهوآله وسلّم) يوم قتل حمزة و مثّل به: لئنظفرت بقريش لاُمثلنّ بسبعين رجلاً منهم،فأنزل اللّه: (وَ إِنْ عَاقَبْتُمْ) الآية،فقال رسول اللّه (صلّى الله عليه وآلهوسلّم): «بل نصبر يا ربّ. فصبر و نهى عنالمثلة» و الظّاهر أنّ الحكاية الاُولىأوثق و ذلك لأنّ النبيّ (صلّى الله عليهوآله وسلّم) أجلّ و أعلى شأناً من أنيتمنّى قصاصاً فيه إجحاف و انتقاصبالآخرين.

و روى البيهقي عن محمّد بن كعب القرظي قال:لمّا رأى رسول اللّه (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) حمزة بالحال التي هو بها حين مثّلبه، قال: لئن ظفرت بقريش لاُمثلنّ بثلاثينمنهم، فلمّا رأى أصحاب رسول اللّه (صلّىالله عليه وآله وسلّم) ما به من الجزعقالوا: لئن ظفرنا بهم لنمثلنّ بهم مثلة لميمثّلها أحد من العرب بأحد، فأنزل اللّهعزّ و جلّ: (وَ إِنْ عَاقَبْتُمْفَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْبِهِ) إلى آخر السورة فعفا رسول اللّه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) (2).

و الإختلاف بين الحكايتين واضح لكنّمحمّد بن كعب القرظي من بني قريظة الذينتمّت إبادتهم أيام رسول اللّه في المدينةو لم يبق منهم إلاّ قلّة قليلة، و لايعبأبنقله، و لعلّ غرضه الاّزدراء بالنبيّ وادّعاء عدم قيامه بمقتضى العدل.

1. مجمع البيان: ج3 ص605.

2. دلائل النبوّة،ج3 ص286، و السيرةالنبويّة لابن هشام ج2 ص95.

/ 569